دعت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، في تقرير تركيبي صادر نهاية الأسبوع،  إلى تجويد التعاطي الإعلامي مع الجائحة، بتجويد المضامين الإعلامية، واحترام حرمة الحياة الخاصة للمصابين، وقرينة البراءة للمخالفين لتعليمات السلطات في حالة الطوارئ.

التقرير الذي تناول إسهام الخدمات الإذاعية، والتلفزية المغربية في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، أكد أن المؤسسات الإذاعية والتلفزية، غيرت برمجتها لاستيعاب متطلبات الظرف الطارئ، وكيفت مضامينها لدعم التعبئة الوطنية، كما قدمت خدمة إخبارية مستندة إلى مصادر موثوقة، من بينها بث التصريح اليومي لوزارة الصحة حول مستجدات الحالة الوبائية في البلاد، وربط الاتصال بمسؤولين عموميين، وخبراء لتقديم توضيحات إضافية، أو الرد على ما يتم ترويجه.

وفي ذات السياق، دعت الهيأة نفسها إلى الاحتراس من وصم المصابين، أو المشتبه في إصابتهم بكورونا، والحرص على صون كرامتهم، وحماية حياتهم الخاصة، وتفادي كشف هوية من يشتبه في مخالفته لقرارات السلطات العمومية المؤطرة لحالة الطوارئ الصحية، مع استحضار واجب التمييز بين عرض، وانتقاد المخالفات المرتكبة، والتحريض ضد من يشتبه في ارتكابها.

وطالبت الهيأة بتجنب المعالجة الإعلامية، المبنية على الإثارة في الربط بين مدن، وأحياء بعينها، وارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، مما من شأنه أن يقود إلى وصم سكانها، وإنتاج مواقف، وسلوكات نبذ وازدراء ضدها.

وبخصوص من تتم استضافتهم للقنوات، والإذاعات، دعت الهاكا إلى أخذ التدابير اللازمة للتأكد من توفر الأهلية العلمية للأشخاص المدعوين في البرامج لشرح المعطيات العلمية، المتعلقة بطبيعة الفيروس، وطرق انتشاره، وسبل الوقاية منه، بالإضافة إلى الامتناع عن تشخيص الحالات المرضية، وإعطاء الوصفات العلاجية على الأثير، أو ببلاتوهات البرامج التلفزية.