أعلنت الشرطة الهولندية، الاثنين، أن المشتبه به في واقعة إطلاق النار على السفارة السعودية في لاهاي الأسبوع الماضي تصرّف بـ”دافع إرهابي”.

واعتُقل المشتبه به البالغ 40 عاما، الخميس الماضي، بعد ساعات من الواقعة التي لم يصب فيها أحد بأذى.

وجاء إطلاق النار على السفارة السعودية غداة تفجير استهدف إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى في جدة بحضور عدد من الدبلوماسيين الأجانب. وجاء في بيان الشرطة الهولندية أن الموقوف يشتبه بأنه نفّذ عملا عنيفا ضد مقر السفارة، وحاول قتل حارس المبنى وأطلق تهديدات لـ”غاية إرهابية”.

وتابع البيان أن “النية الإرهابية تتّضح من سعي المشتبه به على ما يبدو إلى فرض إرادته على السفارة من خلال أفعاله”، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. والاثنين مدد القضاة توقيف المشتبه به لأسبوعين.

وكانت السفارة السعودية لدى مملكة هولندا، قد تعرضت الخميس، لحادث إطلاق نار.

وقام رجال أمن السفارة بإبلاغ الجهات الأمنية بالحادث فور وقوعه، وتم تطويق موقعه وإغلاق الطريق المؤدي للسفارة، وتعزيز الإجراءات الأمنية وأخذ الأدلة الجنائية، ولم يتعرض أي من منسوبي البعثة لأي إصابات، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية “واس”.

كما أعربت السفارة عن إدانة حكومة المملكة العربية السعودية لهذا الاعتداء الجبان، معبرة عن الشكر للسلطات الهولندية على سرعة تجاوبها لمباشرة الحادث، متطلعة إلى كشف ملابساته ومعرفة نتائجه، وتقديم من يقف خلفه إلى العدالة.

بدورها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي، حادث إطلاق النار على سفارة السعودية في هولندا.

من جانبه، وصف رئيس مؤسسة الدعوة الأوروبية الهجوم، بـ”المسألة الخطيرة”.

إلى ذلك، حثت السفارة المواطنين السعوديين المتواجدين في مملكة هولندا لرفع مستوى الحيطة والحذر، وعدم التردد في التواصل مع السفارة عند الحاجة للمساعدة.

وكانت الشرطة الهولندية أعلنت سابقا أن مجهولين أطلقوا الأعيرة النارية على السفارة، ولم يُصب أحد في الواقعة. وذكرت أنها لم تلق القبض على أحد بعد الهجوم الذي وقع قبيل الساعة السادسة صباحا (0500 بتوقيت غرينتش).

إلى ذلك، أكد متحدث باسم الشرطة أن التحقيق جار لمعرفة الدافع وراء إطلاق النار، وأنه من غير الواضح من وراءه.