تشغل “الحلبة” دورًا مهمًا في زيادة الشهية، والرغبة في الحصول على مصادر الكربوهيدرات، نتيجة ما تتركه الحلبة بعد تناولها من تحفيز للإنسولين، وبالتالي خفض نسبة السكر في الدم وبالتالي الحاجة الشديدة للأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات قد تصل عند البعض درجة الإدمان لعدم التحكم بهذه الرغبة، ويعتبر ذلك إلى جانب خصائصها التي تفتح الشهية عاملان مهمان يؤديان إلى زيادة الوزن بالحلبة، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الحصول على كميات كبيرة من”الحلبة” قد تصل إلى 100 غرام منها قد يؤدي للإصابة ببعض المشكلات المرتبطة بالجهاز الهضمي كالإسهال أو انتفاخ البطن.

ولأن الحلبة نباتاً طبياً عطرياً من عائلة البقوليات، وعبارة عن بذورٍ جافةٍ ولذيذة، تعود أصولها إلى جنوب أوروبا ومناطق البحر الأبيض المتوسط، ويتمّ زراعتها في جنوب شرق أوروبا ووسطها، بالإضافة إلى غرب آسيا، والهند، وشمال أفريقيا، وتتمتع البذور برائحةٍ وطعمٍ قويين، حيث إنّ لها طعم حلو ومرّ بنفس الوقت؛ أي أشبه ما يكون بالسكر المحروق، ويتمّ زراعتها واستخدامها كالتوابل، أو يتمّ خلطها مع الطحين ويصنع منها الخبز أو الطعام.

هذا وكانت “الحلبة”  علاجاً للهضم قديماً، حيث كانت تستخدم كملينٍ عند التهاب الجهاز الهضمي، وككماداتٍ للدمامل، واستخدمت أيضاً لتعزيز إنتاج الحليب عند المرضعات،والتعزيز من هرمون التستوستيرون عند الرجال .