كرمت الشرطة النمساوية شابا فلسطينيا لمشاركته في الدفاع عن ضابط أمن خلال الهجوم الذي وقع وسط العاصمة النمساوية فيينا مساء الاثنين، في حين أشاد التلفزيون النمساوي بشابين تركيين قاما بإنقاذ مواطنين وشرطي أثناء الهجوم.

وقال خالد جودة، والد الشاب الفلسطيني المكرَّم أسامة جودة، في صفحته على فيسبوك إن قيادة شرطة فيينا منحت نجلي نيشان الشرطة الذهبي؛ تقديرا لشجاعته في إنقاذ حياة ضابط نمساوي في الهجوم الإرهابي الذي وقع الليلة الماضية. وعلق خالد جودة بالقول “حفظك الله ولدي، وشكرا النمسا”.

وشهدت فيينا مساء أمس الاثنين هجوما مسلحا أسفر عن مقتل 5 أشخاص، بينهم منفذ الهجوم، وإصابة 17 آخرين، حسب وزارة الداخلية النمساوية.

وتداول رواد مواقع التواصل تفاصيل ما قام به أسامة جودة (23 عاما)؛ إذ بادر لإنقاذ شرطي بعد إصابة بليغة وتقديم الإسعافات الأولية له، ورغم إطلاق النار الشديد تم وضع الشرطي الجريح في سيارة الإسعاف.

وقال الشاب جودة خلال مقابلة معه إنه كان على بعد أمتار من الحدث لحظة عودته من عمله، لكنه تفاجأ بإطلاق النار من مسلح في المكان، وحاول الاختباء وراء شجرة، وحضرت قوات الأمن لتأمينه، لكن أحد رجال الشرطة أصيب، فخرج لإسعافه وربط قدمه لوقف النزيف.

وقال عضو المجلس البلدي للعاصمة النمساوية عمر الراوي -في تدوينة على حسابه في فيسبوك- إن الشاب الفلسطيني “كان أحد أبطال ليلة أمس، قام بإنقاذ الشرطي الجريح وإخلائه من مكان الجريمة معرضا نفسه للخطر. بمثل هؤلاء من شبابنا نفتخر وليس بمن تشبع بفكر إرهابي متطرف. وفقك الله يا أسامة وحفظك من كل مكروه”.

وبالإضافة إلى الشاب الفلسطيني، أشاد التلفزيون النمساوي بالشابين التركيين رجب طيب غولتكين وميكائيل أوزر لدورهما في إنقاذ حياة شرطي أصيب في هجوم فيينا، حيث نقلاه إلى سيارة إسعاف كانت على مسافة من مكان الاشتباك.

وصرح غولتكين للصحافة بأنه كان مع صديقه ميكائيل أوزر عندما رأى سيدة مصابة في موقع الهجوم، مشيرا إلى أنه قام بنقلها إلى أحد المطاعم القريبة. وأوضح أنه حين خرج من المطعم أطلق المسلح النار فأصاب ساقه اليمنى، لافتا إلى أنه توجه بعد ذلك إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن الحادث.

وأضاف الشاب التركي أنه شاهد لاحقا سيدة مسنة بالقرب من مكان الحادث، وقد أصيبت بالصدمة جراء الهجوم، فقام مع صديقه بتقديم المساعدة لها.