تنطلق غذا السبت، الدورة 13 من مهرجان فاس للثقافة الصوفية، تحت شعار “فنون التواصل”، لتمنح جمهور هذا المهرجان فرصة السفر “عن بعد” في فضاء روحي ووجداني إلى غاية 26 من الشهر نفسه.

ورغم الظروف التي فرضتها الأزمة الصحية العالمية من حجر في المنازل و إلغاء التجمعات إلى أنها لم تقف حاجزا أمام منظمي هذه التظاهرة السنوية لتجديد الوصل واللقاء مع الجمهور ولو عبر شبكة الأنترنيت.

الدورة 13 من مهرجان فاس للثقافة الصوفية ستقام هذا العام لكن عن بعدحيث ستقدم طابقا متنوعا من الأنشطة الثقافية والفكرية والإبداعية والعروض الفنية الحيّة، من أناشيد وموسيقى روحية متخصصة في فن السماع، بالإضافة إلى أمسيات موضوعاتية تتطرق لتراث ابن عربي وجلال الدين الرومي.

وتعد الدورة الحالية من المهرجان سفر روحي في ثقافات عالمية متقاطعة تقدم التراث الروحي على طبق افتراضي، تعززه موائد مستديرة ومحاضرات وماستر كلاس، حيث سخّر منظمي التظاهرة السنوية إمكانياتهم من أجل تقديم منتوج فني وروحي في مستوى تطلعات الجمهور الذي دأب على متابعة هذا الحدث السنوي المتميز بالعاصمة الروحية والعلمية للمغرب.

ومن المنتظر حسب برنامج المهرجان، بث جميع فقرات مهرجان فاس للثقافة الصوفية رقميا، حيث سيتم تقديم قراءات كتب وتنظيم محاضرات وموائد مستديرة لإقتفاء أثر ابن عربي وجلال الدين الرومي، وسهرات فنية في السماع الصوفي يشارك في إحيائها مجموعة من الفنانين والمنشدين والطرق الصوفية في مقدمتهم الفنان ابن مدينة فاس مروان حاجي.