في قرار يمس فئة كبيرة من الطلبة الراغبين في متابعة دراساتهم بالجامعات الفرنسية، أقرت “باريس” زيادات “صاروخية” في  رسوم الدراسة بالجامعات الفرنسية بالنسبة الطلبة الأجانب الذين يتوافدون عليها، منهم نحو 80 ألف من طلبة المغرب العربي .

وذكرت تقارير إعلامية محلية، الإثنين الماضي، أن “الحكومة الفرنسية” سترفع رسوم الدراسة بالجامعات الفرنسية لـ”غير الأوروبيين”، مع تأكيد أنها ترغب في جذب المزيد من الطلاب من العالم، من خلال تحسين سياسة التأشيرات وتقديم المزيد من المنح الجامعية.

وكان رئيس الوزراء الفرنسي قد أعلن خلال عرض استراتيجية جاذبية الجامعات الفرنسية تحت هاشتاغ “مرحبا في فرنسا” عن رفع تكاليف التمدرس بالنسبة للطلبة “غير المقيمين” بالفضاء الاقتصادي الأوروبي ابتداء من الدخول المدرسي 2019، حيث تقرر رفع تكاليف الإجازة ب 170 اورو لتصبح 2.770 أورو، أما الماستر فتم رفع تكاليفه ب 243 اورو لتصبح 3770.
كما كشف ذات المسؤول أن هذه الزيادات تهدف إلى تحسين ظروف الاستقبال وتمويل اكبر للمنح.وكان أول من تفاعل مع هذا القرار الذي اثار استياء الطلبة الاجانب بفرنسا الاشتراكي بينوا هامون الذي انتقد على حسابه ب”تويتر” “التكاليف التعجيزية” التي تمنع قدوم الطلبة الأفارقة.

وفي بيان نشر “الاربعاء”، تحت عنوان “لا لرفع تكاليف التسجيل للطلبة الاجانب” اعتبرت “فرنسا المتمردة”، أن المتضرر الاول من هذه الاجراءات هم الشباب الأفارقة الذي يرغبون في مواصلة دراساتهم بفرنسا والذين لا تسمح لهم وضعياتهم المالية بضمان تكاليف أعلى.وجاء في ذات البيان ان “ماكرون قد بنى جدار ماليا يصد الكثير من الطلبة القادمين إلى الجامعات الفرنسية لمواصلة دراساتهم” مضيفا ان “الرئيس ماكرون يفضل أصدقاءه الاثرياء”.
يشار إلى أنه في قائمة عدد الطلبة ال25 لسنة 2017 احتل المغرب المرتبة الثانية، بعد الصين.