إنتهت، أشغال الدورة الخامسة للمنتدى الإفريقي للتنمية المستدامة، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بالمصادقة على إعلان مراكش، الذي تم من خلاله دعوة كافة البلدان الإفريقية الى تعزيز التعاون جنوب –جنوب، وتقاسم التجارب بين دول القارة لرفع التحديات المتعددة والمعقدة، ووضع شراكات متعدد الأطراف ومخططات وبرامج عمل، على المستوى الإقليمي، وذلك من أجل تحقيق التنمية المنشودة.

 

وأكد الوزراء الأفارقة للبيئة، ومسؤولون رفيعي المستوى بالقارة السمراء، وأصحاب القرار والخبراء وممثلو الحكومات والمنظمات الحكومية والبرلمانيون والقطاع الخاص والمجتمع المدني بالدول الأعضاء، الملتئمين خلال هذا المنتدى الذي نظم حول موضوع “إعطاء وسائل العمل للسكان وضمان الاندماج والمساواة”، على التزامهم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتبني التوجهات المتضمنة في برنامج 2030 للاجتماعات الإقليمية، ذات الطابع العام أو القطاعي، بالاضافة الى المضامين الأساسية التي تم تبنيها خلال الدورة الخامسة للمنتدى الإفريقي للتنمية البشرية .

وطالبوا، كافة الدول، الى تنزيل مضمون الرسائل الرئيسية المنبثقة عن المنتدى بالإضافة الى دعوة المملكة المغربية الى تقديمها باسم إفريقيا في المنتدى السياسي الرفيع المستوى للتنمية المستدامة والقمة العالمية للتنمية المستدامة، المقرر عقدهما بنيو يورك على التوالي في يوليوز وشتنبر 2019 .

وبعد أن شددوا على الأهمية الاستراتيجية لتعبئة الموارد المالية الكافية والمتوقعة والإضافية لتسريع وتيرة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في إفريقيا، دعا المشاركون في المنتدى الدول الأعضاء إلى وضع استراتيجيات لتمويل فعال ودعوة شركاء التنمية الى تنفيذ إلتزاماتهم لدعم إفريقيا .

وجدد المشاركون تأكيدهم على صعوبة قيام عدد من البلدان الإفريقية بحصر مؤشرات أهداف التنمية المستدامة، داعين أيضا إلى إنشاء صندوق التضامن لتطوير الإحصاءات المخصصة لدعم البلدان الإفريقية في جمع البيانات الإحصائية الضرورية .