أتي الجيل الجديد من جهاز الألعاب مايكروسوفت “إكس بوكس” (Xbox) مزودا بالكثير من التحسينات وأعمال التطوير الجديدة.

أما على جانب التصميم، فإن الشركة الأميركية قد اقتصدت بدرجة كبيرة، حيث جاء التصميم الخارجي غير ملفت للأنظار بدرجة كبيرة، حتى أن الموديل الكبير إكس بوكس “جيل إكس” (Series X) عبارة عن صندوق أسود مع لمسات باللون الأخضر، بينما الموديل الأصغر إكس بوكس “جيل إس” (Series S) يظهر كأنه كتلة صغيرة بيضاء مع دائرة كبيرة سوداء على الجانب.

أقراص الحالة الساكنة (SSD)

واعتمدت شركة مايكروسوفت في أجهزة الألعاب الجديدة على “أقراص الحالة الساكنة” (SSD) السريعة والمدمجة، وبالتالي تراجعت أوقات التحميل بدرجة كبيرة، ويشتمل الموديل إكس على ذاكرة سعة واحد تيرابايت في حين يتضمن الموديل إس ذاكرة تبلغ 512 غيغابايت.

وأظهرت نتائج الاختبار أن جهاز مايكروسوفت الجديد يعمل قبل تشغيل التلفاز الموصول به، علاوة على أنه يتم تحميل اللعبة في ثوان معدودة، وهو ما قد يؤدي إلى تطوير الألعاب أكثر مستقبلا من خلال أوقات التحميل السريعة، ومع ذلك سيتعين على اللاعبين الانتظار لبعض الوقت إلى أن تظهر في الأسواق الألعاب، التي يتم تطويرها بالفعل لهذا الجيل من أجهزة الألعاب.

تحسينات تقنية

أجرت الشركة الأميركية الكثير من التحسينات التقنية على جهاز الألعاب إكس بوكس، حيث تعمل الطرز الجديدة بأحدث المعالجات وبطاقات الرسوميات؛ إلا أن الموديل إس يأتي بقدرة حوسبة أقل، ويتيح الموديل إكس إمكانية عرض محتويات إما بدقة وضوح “8 كيه” (8K) بمعدل تنشيط صورة يبلغ 60 إطارا في الثانية، أو بدقة وضوح “4 كيه” (4K) بمعدل تنشيط صورة يبلغ 120 إطارا في الثانية.

ويلزم توافر تلفاز بدقة وضوح مناسبة لكي ينعم عشاق الألعاب بدقة الوضوح الفائقة، ويعمل الموديل إس بدقة وضوح قصوى تبلغ 1440 بيكسلا مع معدل 120 إطارا في الثانية، ولا يحتوي على وحدة تشغيل ضوئية لاستعمال أسطوانات البلوراي.

تعديلات طفيفة على ذراع التحكم

وأجرت شركة مايكروسوفت بعض التعديلات الطفيفة على ذراع التحكم؛ حيث أضافت زر “المشاركة” (Share) في المنتصف، والذي يتيح للمستخدم إمكانية أخذ لقطات الشاشة، وإجراء تسجيلات بسهولة، ويعمل ذراع التحكم بواسطة بطاريتين من نوع “إيه إيه” (AA).

الألعاب أهم التحديثات

وتعتبر الألعاب هي أهم التحديثات في الجيل الجديد لجهاز إكس بوكس، وقد سلكت مايكروسوفت هنا طريقا غير معتاد، ولن تتوافر في البداية ألعاب جديدة حصرية.

وبدلا من ذلك تهدف مايكروسوفت إلى الاستفادة من كتالوغ الألعاب الكبير للإصدارات السابقة من جهاز إكس بوكس؛ حيث يمكن لعشاق الألعاب تشغيل جميع الألعاب تقريبا منذ أول جهاز إكس بوكس على الأجهزة الجديدة، ويستثنى من ذلك الألعاب، التي تعتمد على وحدة التحكم بالحركة “كينيكت” (Kinect).

ويوفر هذا النهج مزايا عديدة؛ ومنها أنه يسهل لعشاق الألعاب الانتقال إلى الجيل الجديد، فإذا لم ينته المستخدم من اللعبة على جهاز “إكس بوكس ون” (XBox One)، فيمكنه مواصلة اللعب على جهاز “إكس بوكس إكس/إس” (Series X/S)، ويتم الحصول على مستوى اللعبة من السحاب تلقائيا.

وبغض النظر عن الجوانب التقنية، فإن التحويل بين الأجهزة لم يعد ضروريا؛ لأن النقطة المهمة في إستراتيجية مايكروسوفت الجديدة تتمثل في اشتراك الألعاب؛ حيث يتعين على اللاعب دفع اشتراك شهري حوالي 10 دولارات أميركية للوصول إلى أكثر من 100 لعبة.

جدوى الشراء

وهنا يظهر التساؤل حول جدوى شراء أجهزة الألعاب الجديدة من مايكروسوفت، وتتوقف إجابة هذا السؤال على نوع الإصدار المتوافر لدى المستخدم بالفعل، فإذا كان يمتلك الإصدار السابق من جهاز إكس بوكس، فإن الاستفادة من الجهاز الجديد ستقتصر على أوقات التحميل الأقصر وجودة الرسوميات الأفضل، علاوة على أن الموديل إس ليس رخيصا على الإطلاق لشراء الموديل الأساسي الجديد.

أضف إلى ذلك أن سعر الموديل إكس يبلغ 500 دولار أميركي، ويحتاج إلى شاشة أو تلفاز مناسب، ولذلك قد يكون من المفيد الانتظار لبعض الوقت قبل شراء أجهزة الألعاب الجديدة من مايكروسوفت.