مسلسل “عائشّة أم النواجر”، العمل الفني الذي لا يزال حاضراً في أذهان المشاهد الصحراوي، اعتُمد في نسج أحداثه  على صيانة حقيقية للموروث الحساني، و تعزيز الاعتماد على الفضاء و الطابع البدوي للصحراويين في إنتاج أعمال موائمة للمشاهد و تنشئته.

أزيد من عشر سنوات مرت على إنتاج المسلسل الرمضاني، لكنه لا يزال يحافظ يوماً بعد آخر على مكانته الأصيلة في ذاكرة المشاهد الصحراوي، يتذكره الصغير قبل الكبير كعمل فني من أبرزكواحد من أبزرز الأعمال التي مرت بالشاشة الصغيرة و لا تزال، مما قد يحيل التساؤل ضمنياً عن أعمال أخرى تلت لم ترق إلى ذات المستوى.

“أخبار تايم” استضافة  “علي البراصلي” مؤلف العمل، في حوار مطول كشف خلاله عديد الأسرار عن العمل، و آراء أخرى كمتابع لمختلف الإنتاجات السمعية البصرية، من أجل المضي قدما نحو ترسيخ و تطوير و خلق جو للمنافسة بين الأعمال الفنية بالمنطقة.

احترام المشاهد و تجاوز مختلف طابوهات المجتمع، حسب “البراصلي” أهم معايير نجاح أي عمل فني، و تجاوز محدودبة إتمام الصورة المرجوة من طرف الكاتب، الذي عليه أن يتهيب المحيط الذي يعيش فيه، و أن يحترم خصائصه الثقافية، عاداته و تقاليده  التي من غير المقبول المساس بها في نص السيناريو.