أرقام مرتفعة تلك التي كشفها “أنس الدكالي”، وزير الصحة، بخصوص أعداد متعاطي المخدرات بالمغرب، مصنفا القنب الهندي، كأول المواد المخدرة التي يتعاطاها المغاربة.

و بحسب الوزير الذي اكد في كلمة ألقاها الثلاثاء،في افتتاح أشغال ندوة وطنية حول “إعمال مقاربة سياسية جديدة في مجال تعاطي المخدرات مبنية على الصحة، التنمية وحقوق الإنسان”، فإن 800 ألف مغربي يتعاطى المخدرات، ويهيمن القنب الهندي على المخدرات التي يتعاطاها المغاربة، فيما يتعاطى 425 ألف مغربي للكحول.

 

وإلى جانب المخدرات، تشير الإحصاءات التي أثارها الوزير الدكالي اليوم إلى أن 0.05 في المائة من المغاربة يتعاطون الكوكايين، والمواد الأفيونية، والتي قد تسبب مضاعفات على الصحة العامة، مثل انتشار التعفنات، كالسيدا والالتهاب الفيروسي الكبدي والأمراض المنقولة جنسيا.

حري بالذكر أن الحكومة تعتزم -حسب الدكالي دائما- التصدي لانتشار الإدمان، عبر إحداث 12 مركزا متخصصا في علاج الإدمان، بمدن الرباط ووجدة والناظور وتطوان ومراكش والدار البيضاء، ومدن أكادير وفاس ومكناس.

إلا أن نقص الموارد البشرية في قطاع مكافحة الإدمان، يفتح عديد الانتقادات التي حاول الدكالي الاجابة عنها ، عبر  تخصيص41 ممرضا إضافيا، و16طبيبا مكونا في طب الإدمان، 10 منهم متخصصين في الطب النفسي، بالإضافة إلى 8 فرق للتدخل الميداني التابعة للجمعيات المتخصصة في مجال تقليص مخاطر استعمال المخدرات.