سجّل موضوع اختيار قائد أركان الجيوش الفريق “محمد ولد الغزاوني” وزيراً للدفاع، جدلاً واسعاً ضمن المواضيع الرئيسية الحاضرة في مواقع التواصل الإجتماعي، وقد تراوحت آراء الكتاب والمدونين في الحكم عليه، بين من رآه إبعاداً للفريق قبل أشهر من تقاعده، ومن وصفه بأنه الخطوة التي تسبق ترشيحه للكرسي الرئاسي قبل أشهر قليلة من الموعد الإنتخابي.

وبحسب ذلك، دخول “غزواني” يفتح الباب لمسارين متوقعين:

الأول، أن يكون “غزواني” غير مهتم بالرّئاسة، و يمكن أن يبقى في وزارة الدفاع بعد تقاعده، فـ”وزير الدفاع السابق” كان قد وصل منذ فترة إلى التقاعد، لذا؛ فولد “غزواني” قد يبقى “وزيرا للدفاع” إلى أن تبدأ حملة رئاسيات “2019”، أو يبقى في الوزارة حتى يُقضى الأمر بإبعاده بشكل نهائي.

أما بالنسبة للمسار الثاني، فهو أن يكون التعيين مجرد تمرين سياسي، بمثابة تهيئة رئاسية له، وسيتأكد هذا الأمر إذا حرص الوزير الجديد على الظهور الإعلامي، ومن المعلوم بأن ولد “غزواني” كان يبتعد عن لقاء المدنيين خلال فترة قيادته للجيوش، ما يعني أنّ منحه فترة برزخية بين قيادة الجيوش، وإعلان الترشّح بهدف اللقاء والتواصل مع المدنيين من سياسيين وأطر، قد يكون أمراً بات ضرورياً من خلاله التحضير لإعلان ترشحه.