لليوم الثاني على التوالي لم تسجل وزارة الصحة التونسية، أي إصابات جديدة بفيروس كورونا كوفيد 19، مما يعني أن البلاد قد تمكنت من تسطيح منحنى الإصابات.

و بتاريخ 26 ماي 2020، تمّ إجراء 637 تحليلا مخبريا من بينها 26 تحليلا في إطار متابعة المرضى السابقين ليبلغ بذلك العدد الجملي للتحاليل 49113.

وقد تم تسجيل خمس تحاليل إيجابية، كلها لحالات إصابة سابقة لا تزال حاملة للفيروس وصفر حالات إصابة جديدة، ويكون بذلك العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس في استقرار بــــ 1051 حالة مؤكدة موزعة كالآتي وذلك بعد التثبت من المعطيات وتحيينها: 929 حالة شفاء و48 حالة وفاة (لم يتم تسجيل حالات وفاة جديدة) و74 حالة إصابة لا تزال حاملة للفيروس وهي بصدد المتابعة من بينها 2 مقيمين حاليا في المستشفيات.

إلى ذلك كان رئيس الحكومة التونسية، “إلياس الفخفاخ”، تحدث بفخر في كلمة بثها التلفزيون التونسي، قائلًا إن «تونس نجحت في تجاوز أزمة كورونا، وكل المؤشرات والأرقام تؤكد أن مقاربتنا في مواجهة الفيروس ناجحة»، مشيرًا إلى أن البلاد ستخرج من حالة الحجر الصحي المشدد بعد عيد الفطر.

الفخفاخ عزا النجاح، الذي حققته بلاده في مواجهة أزمة وباء كورونا، إلى «المقاربة الاستباقية والإجراءات السريعة التي اعتمدتها حكومته، بالإضافة إلى وعي الشعب وقدرته على خوض المعارك الكبرى».

و نسبياً قد تكون المنطقة المغاربية، قد نجت من تبعات جائحة كورونا مقارنة بالدول الأوروبية، على الرغم من قربها الجغرافي من إسبانيا، فرنسا وإيطاليا، تلك التي تحتضن ملايين المهاجرين المغاربيين، البلدان التي ضربها الوباء بشدة و كلفها خسائر فادحة.

و يرجع العديد من المراقبين الفضل في ذلك إلى مسارعة البلدان المغاربية الثلاثة إلى إغلاق الحدود وإعلان الحجر الصحي الشامل في وقت مبكر، لكن تونس تحديدًا بدت الأقل تأثرًا بالوباء، حتى مقارنة بجيرانها الجزائر والمغرب.