اتّضح أنّ مُجرّد الحصول على قسطٍ كافٍ من النّوم، ما بين سبع إلى ثمان ساعات في اللّيلة الواحدة، يمكن أن يكون أفضل بكثيرٍ من الذّهاب إلى صالات الرّياضة الخاصّة، عندما يتعلّقُ الأمرُ بفقدان الوزن.

المؤسّس المُشارك لكليّة “النّوم”؛ الدّكتور “غاي ميدوز”، قال في حديثه إلى إحدى المنابر التي تُعنى بالصحّة، أنّهُ “في الوقت الذي نعيش فيه جميعا حياة مزدحمة، غالبا ما أُسأل عما إذا كان الاستيقاظ قبل ساعة من الذهاب إلى العمل، للقيام بالتمارين الرياضية فكرة جيدة أم لا”.

واستطرد “ميدوز” موضّحاً : “من وجهة نظري، يُعدُّ التّمرين الرّياضي مُهمّاً حقّاً للحفاظ على اللّياقة البدنيّة، ولكن دون أن يتداخل مع النّوم مُطلقًا. على العكس تماماً، إذا كُنتَ تسعى إلى بلوغ أهداف اللّياقة البدنية، فإنّ الحصول على قسطٍ كافٍ من النّوم الجيّد يجب أن يكون جزءًا أساسيّاً من خُطّة التّدريب الخاصّة بك”.

وفي السّياق ذاته، يُوضّح الدّكتور “ميدوز”؛ أنّ مقدار النّوم الذي نحتاجه يمكن أن يختلف من شخص لآخر، ولكن بشكل عام يجب أن نحصل على 8 ساعات من النوم لنشعر بحيوية طوال اليوم.

ويواصل الطبيب حديثه قائلا : “إذا كان الهدف من الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية هو إنقاص الوزن، فإن الحصول على قسط كاف من النوم يمكن أن يكون الحل أيضا. إن النوم ضروري لتنظيم هرمونات الشهية، غريلين وليبتين، المسؤولة عن التحكم بالإحساس بالجوع والامتلاء (الشبع)”.

علاوة على ذلك، أوضح “ميدوز” كيف أنّ الحُصولَ على قسطٍ كافٍ من النّوم، مُفيد للدّماغ والقلب ويُساعد على تقوية جهاز المناعة.

إلى ذلك، يقول العُلماء، أنّه بعد ليلة نوم فقيرة، يُمكن أن تزداد شهيّتُنا للطّعام بنسبة تصل إلى 45%، وهو ما يفسر تناول الناس لـ 300 سعرة حرارية في المتوسط باليوم الواحد، ما يتناسب مع الأبحاث الأخرى التي وجدت أن الأفراد الذين ينامون أقل من 8 ساعات في المتوسط، لديهم نسبة عالية من الدُّهون في الجسم.