تقترب أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” من 47 مليون مصاب عالميا، يأتي ذلك في وقت يتسارع نسق الوفيات والإصابات في عدد من البلدان، ومن جانبهما تخطط كل من ألمانيا وإيطاليا لفرض قيود جديدة للحد من تفشي الوباء.

وبحسب موقع “ورلد ميتر” المتخصص برصد الأرقام والإحصاءات المتعلقة بفيروس كورونا في دول العالم، بلغ عدد المصابين 46 مليونا و971 ألفا و170 إصابة الساعة 18 بتوقيت مكة المكرمة (15 بتوقيت غرينتش).

وبلغ عدد المتعافين بحسب الموقع ذاته 33 مليونا و855 ألفا و220 متعافيا، في حين بلغ عدد المتوفين مليونا و207 آلاف و108 حالات وفاة.

وتقترب الإصابات في الولايات المتحدة من 9 ملايين ونصف المليون إصابة، حيث تم تسجيل 9 ملايين و478 ألفا و224، في حين بلغت أعداد المتوفين 236 ألفا و504 متوفين.

وفي الهند الدولة الثانية من حيث عدد الإصابات تتسارع عجلة تفشي الفيروس، حيث بلغت أعداد الإصابات 8 ملايين و242 ألفا و161 إصابة، وقد بلغت أعداد الوفيات 122 ألفا و752 إصابة.

وتعاني الهند من أسوأ انكماش اقتصادي منذ عقود، حيث أجبر فيروس كورونا العديد من الشركات على الإغلاق، وقد فرضت الحكومة إجراءات صارمة للحيلولة دون تفشي الفيروس في البلاد.

وفي البرازيل الدولة الثالثة من حيث عدد الإصابات، والثانية من حيث عدد الوفيات، بلغت أعداد الإصابات 5 ملايين و545 ألفا و705، في حين تجاوزت أعداد الوفيات حاجز 160 ألفا.

وتعد أوروبا المنطقة التي تشهد أسرع تفش للوباء حاليا، وجراء ذلك فرضت حكوماتها تدابير جديدة غالبا ما يعترض عليها السكان. وقد يزداد التوتر هذا الأسبوع في إيطاليا. فبحسب الصحافة المحلية، ستعلن الحكومة الاثنين عزل مدن كبيرة بدءاً من ميلانو ونابولي.

ويُعتبر هذا الرهان محفوفا بالمخاطر بعد المواجهات التي اندلعت السبت في روما بين الشرطة ومتظاهرين غاضبين من القيود المفروضة، في محاولة لاحتواء الوباء.

وقال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي اليوم إن الحكومة ستعمل على تشديد القيود للحد من انتشار فيروس كورونا، لكنها تسعى لعدم إعادة فرض قيود عزل عام في جميع أنحاء البلاد.

وقال كونتي في خطاب أمام البرلمان إن البلاد بحاجة الآن لفرض إجراءات أكثر صرامة، بما في ذلك الحد من السفر للمناطق الأكثر تضررا، وفرض حظر تجول ليلي، نظرا لحدوث طفرة جديدة في تفشي الفيروس.

وفي إسبانيا، أوقفت الشرطة عشرات الأشخاص كانوا يتظاهرون احتجاجاً على القيود الجديدة، أثناء مواجهات في مدن عدة، خصوصاً في مدريد.

وطلبت منطقة استورياس (شمال) من الحكومة السماح لها بفرض إغلاق مدة 15 يوما لموجهة الموجة الثانية من كوفيد-19.

وفي ألمانيا، ستُغلق قطاعات المطاعم والثقافة والترفيه اعتباراً من الاثنين. وستحدّد القيود الجديدة -التي تستمرّ حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني- عدد الأشخاص المشاركين في لقاءات خاصة بـ 10 من أسرتين مختلفتين.

وستغلق الحانات والمقاهي والمطاعم وأحواض السباحة ومراكز رياضية أخرى، في حين ستُجرى منافسات المحترفين من دون جمهور. وسيُسمح للمدارس والمتاجر بإبقاء أبوابها مفتوحةً.

وفي وقت سابق اليوم، قالت مستشارة البلاد أنجيلا ميركل اليوم إن فيروس كورونا المستجد يتصرف بشكل مختلف ويصبح أكثر شراسة بدرجات الحرارة الأقل، وكان على ألمانيا أن تتحرك بفرض قيود جديدة على الحياة العامة لحماية نظامها الصحي.

وأضافت ميركل في مؤتمر صحفي “لا يمكن أن نسمح لهذا الانتشار السريع للفيروس بأن يثقل كاهل نظامنا الصحي” مشيرة إلى أن عدد من يعالجون بوحدات العناية المركزة بسبب كورونا تضاعف الأيام العشرة المنقضية.

من جانبها، بدأت بلجيكا إغلاقاً جديداً يستمرّ 6 أسابيع، إلا أنه أقلّ صرامة من ذلك الذي فُرض في الربيع. وهي تعد الدولة التي تسجّل عالميا أكبر عدد من الإصابات بكوفيد-19 نسبة لعدد سكانها.

وأصبح العمل عن بعد إلزامياً حيثما كان ممكناً، وأُغلقت كل المتاجر غير الأساسية. لكن سُمح لمحال الورود والمكتبات بإبقاء أبوابها مفتوحةً.

في فرنسا، اعتبر المجلس العلمي -الذي يقدّم المشورة للحكومة في ما يخصّ الوباء- أن الموجة الثانية التي تكافحها أوروبا حالياً ليست الأخيرة على الأرجح، وثمة احتمال حدوث “عدة موجات متتالية نهاية فصل الشتاء”.

وفي إيران، ومع بدء تطبيق حظر السفر بين المدن الكبرى، سجلت البلاد اليوم ارتفاعا قياسيا في وفيات كوفيد-19 بلغ 440 حالة خلال 24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي الوفيات في أشد دول الشرق الأوسط تضررا بالجائحة إلى 35 ألفا و738 حالة.

في تونس، أفادت وزارة الصحة بتسجيل 33 وفاة، و791 إصابة بالفيروس.

وأضافت الوزارة، في بيان، أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 61 ألفا و906 إصابات، بينها 1381 وفاة، دون تفاصيل عن حصيلة المتعافين.

في سلطنة عمان، سجلت وزارة الصحة 10 وفيات و418 إصابة بكورونا، إضافة إلى 495 حالة شفاء.

في ليبيا، سجل المركز الوطني لمكافحة الأمراض (حكومي) 9 وفيات و862 إصابة بالفيروس، فضلا عن تعافي 755 مريضا.

وفي الكويت، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 4 وفيات و759 إصابة بكورونا، بالإضافة إلى 828 حالة شفاء.