اِستئنافاً للأبحاثِ والتّحرِّيات، التي خاضتها فرقة الشّرطة القضائيّة بالمنطقة الأقليميّة للأمن بـ”كلميم”، اِثرَ تعرُّضِ مَنْزِلٍ بحي “القدس” بالمدينة نفسها، للسّرقة من طرف أشخاص مجهولين، قبل أن تَتَمكّنَ ذات المصالح في ما بعد من اِيقاف العَقْل المُدَبِّر للعمليّة، وهو قَاصر يبلُغُ من العُمر 15 سنة، رُفْقَةَ مُشارِكِيهِ اللّذين يبلُغانِ من العُمر 18 سنة، وذلك على مستوى شارع “ابن سينا” بحي “تَيّرت”.

 

على ضوءِ ذلك، تبيَّن أنَّ المُشتَبَهَ فيهِ الرَّئيسي -القاصر- من ذوي السّوابق القضائيَّة فضلاً عن كونه من المبحوث عنهم على الصَّعيد الوطني، من أجل قضيَّتَيْن تَتَعَلَّقَانِ بِالسَّرِقَة المَوْصُوفَة و مُحاوَلَة السَّرِقَة. وبعدما قامت الفرقة بتعميق البحث مع الموقوفين، اِتّضَحَ ضلوعهم في القضيّة، وأنَّهم اَقدموا على سَرقة مبلغ مالي مهم من العملة الصعبة، قبل أن يتِمَّ صَرفُهُ للعملة الوطنيَّة، حيث قام القَاصِر بدفعِ نَصيبِهِ مُقابِلَ تَهجيرهِ سِرّاً للضّفّة الأخرى، اِنطِلاقاً من السّواحِل الجنوبيَّة للمَمْلكة، غيرَ أنَّهُ لم يُفلِح في ذلك، بعد تَعَطُّل القَارَب الذي يُقِلُّهُم بِعَرْضِ البَحر، لِيَتِمَّ اِنقاذُهُم من طرف قارب صيد، فيما تَبَيَّنَ أنَّ الموقوفين الآخرين بدورهما، حاولا الهِجْرَةَ سِرّاً، اِنطلاقاً مِنَ السَّواحِل الشَّمالِيَّة للمَمْلَكَة، وأدَّوا نصيبَهُمَا من المَال المَسروق لِشَخص قام بالنَّصب عليهِمَا دونَ تَمْكينِهُما من الهجرة.

 

حريٌّ بالذّكر، أنّهُ تَمَّ تقديم الموقوفين أمام النّيابة العامّة لدى محكمة الإستئناف، بَعدَما تَمَّ الإحتفاظ بالقاَصِر في المكان المُخَصَّص للأحداث، واِخضاع الرَّاشدين لتدابير الحِراسة النّظريّة لفائدة البحث والتَّقديم، فيما لازالت الأبحاث جارية على الصعيد الوطني، من أجل اِيقاف الأشخاص المُتَوَرِّطين في قضيَّة النَّصب وتنظيم وتسهيل الهجرة السِريّة.