يلقب المنتخب الغاني بالنجوم السوداء، كما يلقب ببرازيل إفريقيا، سحر منتخب النجوم السوداء مع عبيدي بيلي وابنيه أندري وجوردان، ونجوم آخرين من عشاق المستديرة في إفريقيا والعالم، بأطباق كروية ممتعة.

يكفي أن نذكر أسماء مثل مايكل إيسيان أو ستيفن أبياه أو كيفن برينس بواتينغ لاستحضار الأمجاد الكروية لأمة بأكملها بل لقارة برمتها، وستبقى مباراتهم ضد أوروغواي في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا خالدة في الذاكرة الكروية لسنوات.

وفي هذا السياق، كتب الاتحاد الدولي لكرة القدم على موقعه الرسمي على الإنترنت عن هذه المباراة “هذه مباراة لا تنسى بسبب الغريزة الدفاعية التي يتمتع بها لويس سواريز”، حيث تم اختيار لقطة صد سواريز للكرة بيده من على خط المرمى من بين أفضل 100 لقطة في كأس العالم.

ويا له من حظ عاثر للمنتخب الغاني خلال كأس العالم 2010، حيث كانت المباراة متعادلة في الدقيقة 120 و 30 ثانية، والحكم يستعد للإعلان عن نهاية المباراة، وفي هجمة أخيرة لمنتخب النجوم السوداء انهزم حارس منتخب الأوروغواي فيرناندو موسليرا، لكن المهاجم سواريز تقمص دور الحارس وصد الكرة بيده من على خط المرمى ليحرم الغانيين من التسجيل، بعدها منح الحكم ضربة جزاء لغانا لكن أسامواه جيان سدد الكرة على العارضة، في المقابل فرح سواريز فرحة عارمة بعد ضياع ضربة الجزاء.

وبعد 12 سنة من خيبة الأمل هذه لزملاء العميد منساح، تأتي هذه النسخة من كأس العالم قطر 2022، التي ستعرف بكل تأكيد مشاركة سواريز، الذي تحول إلى بطل في بلده بعد هذه اللقطة، لكن “برازيل إفريقيا” مستعدون لمواجهته في المباراة الأخيرة للمجموعة الثامنة.

وقال رئيس الاتحاد الغاني لكرة القدم: “من المثير للاهتمام أن نواجههم مرة أخرى بذكريات جيدة على أمل الثأر منهم”.

ولم يبق من الجيل الذي واجه الأوروغواي في نسخة كأس العالم 2010 سوى الأخوان أندري وجوردان، حيث تغير المنتخب الغاني بشكل كبير.

وبعد خروجهم في نسخة 2014 في البرازيل وغيابهم عن نسخة 2018 في روسيا، تمكن المنتخب الغاني من حجز مقعد في نسخة قطر 2022، رغم أن مسارهم في التصفيات المؤهلة لم يكن منتظما، حيث تخللته العديد من العثرات والنتائج المخيبة، من أجل الظفر ببطاقة العبور إلى المنافسة الأكثر شهرة في عالم كرة القدم.

وفي المباراة الفاصلة ضد المنتخب النيجيري لم يتمكن المنتخب الغاني من الانتصار، بل تعادل خارج الميدان بهدف لمثله وبصفر لمثله داخل الميدان، ليتأهل بأفضلية الهدف خارج الميدان.

لكن ما الذي يحدث للنجوم السوداء؟ هل هي مرحلة انتقالية أم هي فترة فراغ مؤقتة؟ من أجل الإجابة عن هذه الأسئلة والتركيز على طموحات عشاق برازيل إفريقيا، صرح رئيس الاتحاد الغاني، سيميون أوراكو، أن غانا يمثلها 26 محاربا في قطر، سيلعبون من أجل اللون الأحمر والأصفر والأخضر، وهم مستعدون لكتابة أسمائهم في التاريخ.

وأضاف “سنذهب إلى قطر من أجل اللعب بشغف، من أجل القميص الوطني ومن أجل إسعاد الشعب الغاني العظيم”.

ولتحقيق هذه الغاية، أقال بطل إفريقيا أربع مرات مدربه الصربي ميلوفان راجيفاتش مباشرة بعد الفشل في كأس إفريقيا للأمم في الكاميرون، وأعطى الفرصة لأوتو أدو.

وأعلن اللاعب الدولي الغاني السابق، والذي مثل المنتخب في 15 مباراة دولية، عن قائمة أولية تضم 55 لاعبا، والتي تشمل إيناكي ويليامز، المهاجم المميز لأتلتيك بيلباو.

ويوجد خمسة لاعبين مزدوجي الجنسية آخرين في القائمة الأولية لأوتو أدو ، وهم طارق لامبتي (ظهير أيمن، برايتون الانجليزي) ، ستيفان أمبروسيوس (قلب دفاع، هامبورغ الألماني)، رانسفورد يبواه (مهاجم هامبورغ الألماني) وباتريك فايفر (قلب دفاع إس في دارمشتات 98).

وضمت لائحة المدرب الحالي للمنتخب الغاني، الذي سبق له اللعب في صفوف بوروسيا دورتموند، جميع اللاعبين المخضرمين من ضمنهم أندري وجوردان أيوه وتوماس بارتي وجوجو والكوت.

ويطمح المدرب في منح نفس جديد للنجوم السوداء من أجل تجنب الكبوات التي كان آخرها الهزيمة التي تعرضوا لها ضد البرازيل (3-0) في مباراة ودية.

وبمثل هذه العروض ضد البرتغال من الواضح أن كريستيانو رونالدو ورفاقه إضافة إلى فيديريكو فالفيردي سيحسمون مصير النجوم السوداء في دور المجموعات، وبالتالي سيضيع المنتخب الغاني فرصة كبيرة في تجاوز هذا الدور ضمن مجموعة متوازنة تضم إلى جانب النجوم السوداء، منتخبات البرتغال والأرورغواي وكوريا الجنوبية.