اَبهرَت فتاةٌ تَبْلُغُ مِنَ العُمر الـ10 سنوات، عدداً من المتابعين، وذلك خلال مشاركتها و فوزها في مسابقة الكتابة الوطنيّة بالرّغم من الإعاقة التي تعاني منها منذُ ولادَتِها، كما أنّها ومن خلال المشاركة ذاتها، قدّمت رسالةً للعالم مفادها “لاشيء مستحيل”.

 

الطّفلة “سارة هينسلي”، اَذهلت الجمهور الذي حضَر مسابقةً للخط في “أمريكا”، خصوصاً وأنّها لم تهتمْ قطُّ، بواقع كونها وُلِدَت بدون يدين، حيث أنّها بَرَعَت في اِظهارِ موهِبَتِها في الكتابة أمام الحاضرين، قبل أن تفوز بجائزة مسابقة “نيكولاس ماكسيم” لعام 2019 في الكتابة بخطِّ اليَدْ.

 

تقارير إعلاميّة، ذَكَرَت أنَّ الطّفلة “سارة”، لم تَلْبَسْ أيَّ طَرَفٍ صِنَاعِي، وتَرْفُضُ أيَّ مُساعَدةٍ لِتخفيفِ بعضِ المَهامِّ عَنْها؛ مِثْلَ تقطيعِ الوَرقِ بالمِقَص، وفقا لما صرّحت بهِ والدتها. وأضافت أنّ “سارة” تَتَميَّزُ بشخصيتها المُستَقِلّة ودَائِمًا ما تسْتَكْشِفُ طريقتها الخاصّة للقيام بالأشياء، أمَّا عن الكِتابة، فَتُمسِكُ “سارة” القلم بين ذِراعَيْها وتُرَكِّزُ على أشكالِ الحُروف، حيثُ تُعَدُّ الكِتابة بخطِّ اليَدِ، كالعَمَلِ الفَنِيِّ بالنِّسبَةِ لهَا.

 

 

وعلّقت “سارة”، أنَّها تُريدُ تحفيزَ غَيرِها مِنَ الأطفال، مِمَّن يُعانُونَ إِعاقَاتٍ شَبيهَةٍ بِتِلْكَ التي تُعانيها، حيثُ قالت “إذا حاولتم بأقصى طاقاتكم فستستطيعون تحقيق أيَّ شيءٍ تُريدونَه”. وكشفت التّقارير أنّ “سارة” اِنتقلت للعيشِ في “الولايات المُتَّحِدة” من “الصين”، مُنذُ نَحْوِ أرْبَعِ سَنَواتٍ بَعْدَ تَبَنِّيها. واستطاعَت خِلالَ فترةٍ قصيرةٍ، أنْ تَتَعلَّمَ اللُّغَةَ الإنجليزيَّة بِسُرعَة.

 

حريٌّ بالذّكر، أنّهُ خِلاَلَ المُسابَقَة، لَفَتَتْ “سارة” اِنتِباهَ لجْنَة التَّحكِيم، ما جَعَلهُم يَمْنَحونَها جائزة “نيكولا ماكسيم” الخاصَّة بالمُسابقة، والتي تُمْنَحُ لِمُشتَرِكٍ مِنْ ذَوي الإِعاقات الجَسَدِيَّة أوِ العَقْلِيَّة.