دعت مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، عشية انطلاق أعمال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الاطراف في اتفاقية الامم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) لدعم أولويات التنمية في إفريقيا، مؤكدا أن هذا الحدث سيشكل مناسبة جديدة للتعبير عن مخاوف القارة بشأن قضايا تغير المناخ.

وأكد البنك في بيان أنه سيسعى خلال أيام المؤتمر (6-18 نونبر) لتعزيز الشراكات الاستراتيجية بغرض تعبئة موارد مالية جديدة، والدفاع عن مصالح القارة بشأن القضايا الحاسمة؛ مثل التحول في الطاقة، والحلول القائمة على الطبيعة، وتمويل التكيف، والخسائر والأضرار.

وسيسلط وفد البنك، بحسب ذات المصدر، الضوء على الالتزامات المهمة للبنك تجاه تحقيق النمو الأخضر في إفريقيا، بما في ذلك التزامات صندوق التنمية الإفريقي، وهو ذراع الإقراض الميسر للبلدان الإفريقية منخفضة الدخل، كما سيعيد تأكيد طلب البنك للحصول على تمويل أكثر تساهلا من إعادة تخصيص حقوق السحب الخاصة بصندوق النقد الدولي لتحقيق النمو الأخضر والتنمية المستدامة بشكل أسرع وعلى نطاق واسع.

وسيعرض البنك كذلك، من خلال مجموعة من البرامج ذات العوائد المرتفعة على الاستثمارات، إمكانات إفريقيا في خفض الانبعاثات العالمية والنمو المستدام؛ التي تتمثل في 65 بالمائة من الأراضي الصالحة للزراعة المتبقية في العالم، والعمالة الشابة، وسوق منطقة التجارة الحرة الإفريقية القارية بقيمة 3.3 تريليون دولار، ووفرة الطاقة المتجددة (10 تيرا وات للطاقة الشمسية، و350 جيغاوات من الطاقة الكهرومائية، و150 جيغاوات من الرياح، و15 جيغاوات من الطاقة الحرارية الأرضية).

وسيترأس أكينوومي أديسينا، رئيس البنك، وفدا من الإدارة العليا والخبراء للانضمام إلى مفوضية الاتحاد الإفريقي، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، ووكالة التخطيط والتنسيق التابعة للشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا (نيباد)، كمضيف للجناح الإفريقي في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين.

وأوضح البنك أن الجناح “سيوفر مساحة لإفريقيا للالتقاء ووضع استراتيجيات للدفاع عن مواقفها ومصالحها المشتركة في “كوب 27″، مضيفا أن المؤتمر يعد بمثابة فرصة لتسليط الضوء على الاحتياجات والظروف والفرص الخاصة بالقارة.

ومن بين كبار أعضاء وفد البنك المشارك في القمة، نائب الرئيس لشؤون الطاقة والمناخ والنمو الأخضر كيفين كاريوكي، ونائب الرئيس للزراعة والتنمية البشرية والاجتماعية بيث دانفورد، وكبير الاقتصاديين بالإنابة ونائب الرئيس للحوكمة الاقتصادية وإدارة المعرفة كيفين أوراما، ونائب الرئيس للقطاع الخاص والبنية التحتية والتصنيع سولومون كوينور.

وستبني قمة شرم الشيخ على نتائج المؤتمر السابق الذي انعقد في غلاسكو لاتخاذ إجراءات بشأن مجموعة من القضايا الحاسمة لمعالجة الطوارئ المناخية؛ من الحد بشكل عاجل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وبناء المرونة والتكيف مع الآثار الحتمية لتغير المناخ، إلى تقديم التزامات بتمويل العمل المناخي في الدول النامية.

ومن المتوقع أن يحضر المؤتمر نحو 90 رئيس دولة، بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك، ورئيسة حكومة إيطاليا، جورجيا ميلوني، ورئيس السنغال، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، ماكي سال، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش .