في تطورات لقضية كشفت الصحافة الألمانية فيها تورط شركة سويسرية كانت قد زودت البنك المركزي بآليات لطباعة العملة الوطنية تبين أنها موضوع فساد همّ ثلاث دول أخرى إلى جانب المملكة، حصل المغرب على تعويض مالي مُهم من الشركة المعنية. على اعتبار أنه مستفيد من خدمات هذه الشركة، لوجود فضيحة رشوة وفساد في طلبيات قامت بها لعدة دول تورط فيها عملاء أجانب كلفوا بالصفقات.

وتحصل بنك المغرب على هذا التعويض المالي، من الشركة السويسرية المعنية، و هي شركة Koenig & Bauer، المتخصصة في صناعة آليات الطباعة الخاصة بالأوراق النقدية، وهي تابعة لمجموعة بنكية ألمانية مشهورة تعدّ المصنع الثالث عالمياً في هذا المجال.

عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، لم يكشف أول أمس في الرباط، قيمة هذا التعويض، لكنه أكد أنه “تعويض مالي مهم وليس تعويضاً رمزياً”، وأضاف قائلاً: “تابعنا الموضوع منذ بدايته، ونحن سعداء لأننا حصلنا على التعويض”.

ونظراً لحساسية الموضوع، لم يكشف البنك المركزي المغربي عن قيمة التعويض، ولا عن تفاصيل هذه العملية والمسؤولين عنها، وما إذا كانت هذه الآليات قد سلمتها فعلاً لدار السكة، المؤسسة المتخصصة في طباعة أوراق العملة الوطنية.