أكدت أذربيجان منح مهلة 10 أيام إضافية لأرمينيا من أجل إخلاء مدينة كلبجار بسبب ظروف الطقس في المنطقة، كما بدأت عمليات لإدارة المناطق المستعادة وتهيئتها لاستقبال السكان الأذريين في قره باغ، في حين يواصل السكان الأرمن إحراق منازلهم قبل مغادرتها.

وقال حكمت حاجييف مساعد الرئيس الأذري إن باكو وافقت على طلب أرسلته أرمينيا عبر روسيا لمنحها مهلة 10 أيام إضافية للانسحاب من منقطة كلبجار.

وأشار حاجييف في مؤتمر صحفي اليوم الأحد إلى أن ظروف الطقس والطبيعة في المنطقة غير ملائمة، وأن الطريق الوحيد في ذلك الاتجاه ضيق، مما جعل أذربيجان تمنح أرمينيا وقتا إضافيا لإجلاء المدنيين الأرمن.

وأفاد مساعد الرئيس الأذري بأن السكان الأرمن في كلبجار استقروا فيها عام 1993 بشكل غير قانوني إثر الاحتلال الأرميني.

في غضون ذلك، أفاد مصدر بأن أذربيجان شكلت مجموعة عملياتية تتولى إدارة المناطق المستعادة وترتيب الأوضاع الأمنية فيها، وتهيئتها لاستقبال السكان الأذريين المهجّرين منذ قرابة 30 عاما.

وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، تم التوصل إلى اتفاق سلام بين أرمينيا وأذربيجان برعاية روسية، ينهي أحدث فصل من فصول هذا النزاع.

ويكرّس الاتفاق المكاسب التي حققتها القوات الأذرية على الأرض، وينص على التخلي عن مناطق إضافية لصالح باكو، الأمر الذي اعتبره الرئيس الأذري إلهام علييف بمنزلة نصر لبلاده، مؤكدا أن الانتصارات التي حققها الجيش أجبرت رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على قبول الاتفاق مكرها.

وبدأت روسيا نشر نحو ألفي جندي لحفظ السلام في قره باغ بعد الاتفاق.

ومنذ يومين، تنقل وسائل الإعلام صورا لمنازل أحرقها السكان الأرمن في المدن التي يتم إخلاؤها، مثل كلبجار وشارختار، ونقلت رويترز عن أحدهم وهو يقول “سيكون على الأذريين بدء بناء منازلهم من أساسها”.

ويقرّ القانون الدولي بأن إقليم قره باغ جزء من أذربيجان، قبل أن يسكنه الأرمن إثر الحرب التي اندلعت في التسعينيات.