حتى الدقيقة 60، كان فريق إشبيلية متأخرا 2-1 أمام ضيفه كراسنودار الروسي، ويلعب بـ10 لاعبين إثر طرد قائده، خيسوس نافاس، ليتدخل المدرب يولن لوبتيغي، ويشرك المغربي يوسف النصيري الذي قلب الأمور رأسا على عقب.

الدولي المغربي الذي لا يجد مكانا أساسيا في تشكيلة لوبتيغي، ويفضل الأخير عليه الهولندي لوك دي يونغ والأرجنتيني لوكاس أوكامبوس، أثبت أنه يستحق مكانا أساسيا بعد الأداء الذي قدمه في نصف ساعة لعبها ضد الفريق الروسي.

فالنصيري لم يحتج سوى 9 دقائق ليعادل النتيجة ثم 3 دقائق إضافية ليمنح فريقه الفوز في مباراة معقدة.

ومنحت ركلة حرة من شابي سليمانوف في الدقيقة 17، وركلة جزاء من ماركوس بيرغ بعدها بـ4 دقائق بداية مثالية للفريق الروسي؛ لكن إشبيلية قلص الفارق عبر إيفان راكيتيتش قبل الاستراحة.

وسرعان ما تلقى الفريق الإسباني انتكاسة أخرى عندما حصل نافاس على بطاقة حمراء مباشرة في نهاية الشوط الأول، بعد تدخل متهور على كريستوفر أولسون؛ لكن فريق المدرب يولن لوبتيغي قاتل بضراوة في الشوط الثاني.

وردت العارضة محاولة من راكيتيتش ثم أدرك النصيري التعادل بعد هدية من كايو مدافع كراسنودار، ثم عاد المهاجم المغربي ليكمل انتفاضة استثنائية للفريق الأندلسي حامل لقب الدوري الأوروبي.

وحافظ الانتصار على المركز الثاني في المجموعة الخامسة لإشبيلية بعدما رفع رصيده إلى 7 نقاط متساويا مع تشلسي المتصدر، بينما يملك كراسنودار وستاد رين نقطة واحدة لكل منهما.

وقال لوبتيغي “الفوز كان مستحقا لكنه صعب؛ لأن كل الأمور السيئة، التي يمكن أن تحدث لنا حدثت بالفعل.. بدأنا بشكل جيد، وحصلنا على ركلة جزاء، وتراجع الحكم في قراره، ثم هز المنافس الشباك من ركلة حرة رائعة، واحتسبت ضدنا ركلة جزاء، وتأخرنا 2-صفر”.

وأضاف “ثم عندما وصلنا إلى أفضل أدائنا طُرد خيسوس، وأصبحت المهمة أصعب؛ لكننا قمنا بعمل ممتاز”.

وتابع “أنا سعيد بالشخصية التي أظهرها الفريق، لقد بذلنا مجهودا كبيرا.. صنعنا عدة فرص، وحققنا ما أردناه”.