دعا مجلس الأمن “خليفة حفتر” الليلة الماضية لوقف فوري للعمليات العسكرية، وقبل ذلك دعاه الأمين العام للأمم المتحدة “غوتيريش” من “بنغازي” لنفس الغرض، إلا أن قوات “حفتر” وحسب بياناتها، تواصل معركة طرابلس وتسعى لفرض طوق عسكري حولها.

وقالت قوات شرق ليبيا الجيش الوطني الليبي بقيادة الجنرال المتقاعد “خليفة حفتر” الليلة الماضية، وفي تحدٍ واضح لدعوات المجتمع الدولي، إنها دخلت الضواحي الجنوبية من العاصمة “طرابلس” في توغل محفوف بالمخاطر ضد الحكومة المعترف بها دولياً.

وأفاد متحدث باسم الجيش الوطني الليبي وسكان، إن القتال محتدم قرب المطار الدولي السابق الذي سيطرت عليه قوات حفتر بحلول الليل. فيما أعلنت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا أنها صدت الهجوم وطردت قوات حفتر من محيط المطار.

وأبدى مجلس الأمن الدولي قلقه مساء الجمعة من النشاط العسكري قرب طرابلس محذرا من أنه يهدد استقرار البلاد ودعا الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر إلى وقف كل التحركات العسكرية. وقبل ذلك دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الذي زار حفتر في مقره الرسمي في بنغازي، دعاه إلى وقف العمليات العسكرية والسعي لإيجاد حلول سياسية للأزمة السياسية في البلاد.

لكن “غوتيريش” غادر ليبيا مثقلا بالقلق إزاء التطورات في البلاد. وكتب المسؤول الأممي الأول على تويتر “أغادر ليبيا وقلبي مثقل بالهموم وأشعر بقلق عميق. ما زلت أتعشم أن يكون من الممكن تفادي حدوث مواجهة دامية في طرابلس والمناطق المحيطة بها”.

من جانبه وعقب اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي خصص لبحث التصعيد العسكري في ليبيا، قال سفير ألمانيا بالأمم المتحدة كريستوف هويسغن الذي يرأس مجلس الأمن خلال شهر أبريل/ نيسان، إن “المجلس دعا قوات الجيش الوطني الليبي إلى وقف كل التحركات العسكرية”.