لمناقشة المفاوضات الخاصّة بمغادرة الإتحاد الأوروبي، اجتمعت رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا ماي” مع حكومتها، اليوم الثّلاثاء، في الوقت الذي أدّت فيه الخلافات الصّارخة مع الإتحاد الأوروبي، بشأن الحدود الإيرلندية، إلى تجدُّد المخاوف من أن تُغادر “بريطانيا” الإتحاد الأوروبي، دون التّوصل إلى اتفاق بخصوص الإنسحاب. جاء هذا الإجتماع الحكومي، مباشرة بعدما رفضت رئيسة الوزراء الإيرلندي،”ليو فارادكار”، أمس الإثنين، لفكرة طرحتها “ماي” من أجل التوصّل لحلٍّ وسطٍ بخصوص الحدود.

ولمنع تشديد إجراءات الحدود بين “إرلندا الشمالية” و”جمهورية “إرلندا”، قبلت “ماي” بمبدأ وجود ترتيب بديل مؤقّت كملاذ أخير، إذا لم يكن بالإمكان التوصّل إلى ترتيب دائم في نهاية فترة انتقالية مُقترحة، مُقرّرٌ أن تستمرَّ 21 شهرا، بعد مغادرة “بريطانيا” للإتحاد الأوروبي في آذار/مارس.

وتريد “بروكسل” ،مثل “دبلن”، ضماناً غير مشروط لبقاء الحدود الأيرلندية مفتوحة.

وظهرت نقطة الخلاف الرئيسية في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي نظراً لأن “إيرلندا الشمالية” سوف تغادر الإتحاد الأوروبي مع بقية المملكة المتحدة في آذار/مارس، في حين أن “جمهورية إيرلندا”؛ سوف تظل عضواً في التكتُّل.

ولقد اقترحت “ماي”، أمس الاثنين، آليةَ مراجعةٍ تسمح لـ”بريطانيا” من خلالها، بخيار الإنسحاب من الترتيب البديل الذي يُمثِّلُ حائلاً لمنع تشديد إجراءات الحدود بين “إيرلندا الشمالية” و”جمهورية إيرلندا”، بمجرد تجريبه لمدة ثلاثة أشهر.

كما قد ذُكر، أنه يُتوقّعُ من “بريطانيا”، أن تفي بالتزاماتها بشأن الوقوف على ترتيب بديل غير محدد المدة، سيتمُّ تطبيقهُ ما لم تتوصل الأطراف إلى اتفاق جديد ليحل محله.