بعد اصدار قرار من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قبيل الجلسة المزمع عقدها ديسمبر،والقاضي بإدانة “إسرائيل” بجرائم حرب ضد الفلسطينين بخصوص الحرب التي شنتها على قطاع غزة باسم “الجرف الصامد” او ببناء المستوطنات او هدم “الخان الاحمر”، تخيم الأجواء التفاؤلية داخل أوساط السلطة الفلسطينية في رام الله.

وأكد مقربون من مسؤول في وزارة الخارجية الفلسطينية، في العاصمة الاردنية عمان  لـ”يورابيا”،  ان التحذير الذي وجّهته مؤخرا المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، لاسرائيل من هدم تجمع “الخان الأحمر”, شرقي مدينة القدس المحتلة، وان حالة من التفاؤل الكبير تسود اوساط  السلطة في رام الله قبيل اجتماع الدول الأعضاء في المحكمة المزمع عقده في كانون الأول المقبل في لاهاي الهولندية.

وأثار قرار القضاة الدوليون غضبا كبيرا في “اسرائيل”، واعتبرته  دليلا على “تسييس” المحكمة ضد إسرائيل في لاهاي، وعلية قررت تقديم احتجاج رسمي لإدارة المحكمة، كما قدمت  إسرائيل “احتجاجا شديد اللهجة” في وقت سابق إلى إدارة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، ضد قضاة ينظرون في الشكاوى الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، حول الحرب العدوانية التي شنها على قطاع غزة عام 2014، والبناء الاستيطاني غير القانوني في الضفة الغربية، بحسب المصادر ذاتها .

وجاءت المرافعة الاسرائيلية لدى المحكمة الدولية ، بعد المباشرة بالنظر بالقضية التي رفعها الفلسطينيون ضد اسرائيل بتهمة “الجرائم الاسرائيلية بحق الفلسطينين” والبدء بجمع الأدلة في إطار التحقيق المسبق بالقضية.

وكان الفلسطينيون قدموا  إلى المحكمة ما يعرف بإحالة حكومية، تطلب من المدعية التحقيق في “جرائم ماضية، جارية ومستقبلية، ضمن صلاحية المحكمة، ترتكب في جميع أجزاء أراضي دولة فلسطين”، التي تعتبر الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وقطاع غزة.