اعتقلت الشرطة الفرنسية رجلين يبلغان من العمر 25 و63 عاما، ما يرفع عدد الأشخاص الموقوفين في إطار قضية الهجوم بالسكين في كنيسة بمدينة نيس إلى ستة.

وقالت مصادر أمنية وقضائية إن الرجلين اعتقلا مساء السبت في منزل شخص أوقف قبل ساعات قليلة. وهذا الأخير، وهو تونسي يبلغ من العمر 29 عاما، يشتبه في أنه تواصل مع المشتبه بتنفيذه الهجوم، وهو تونسي أيضا وعمره 21 عاما.

وقالت تقارير إخبارية إن الاعتقالات الأخيرة نُفذت في بلدة غراس التي تقع بالقرب من ساحل جنوب فرنسا على مقربة من نيس.

وكان مشتبه فيه أول يبلغ من العمر 47 عاما أوقف الخميس بعدما ظهر إلى جانب المهاجم في لقطات لكاميرات المراقبة عشية الهجوم.

واعتقل المشتبه فيه الثاني والبالغ من العمر 35 عاما في نيس مساء الجمعة، ثم أعلن مصدر قضائي السبت اعتقال شخص ثالث مقرب من المشتبه به الثاني، حيث كان الثالث البالغ من العمر 33 عاما موجودا خلال تفتيش الشرطة لمنزل الثاني، وهو قريبه.

وما زال المتهم بتنفيذ الهجوم يرقد بالمستشفى في حالة خطيرة، بعدما أصيب برصاص الشرطة.

وكان كبير ممثلي الادعاء في قضايا مكافحة الإرهاب بفرنسا قد قال إن المشتبه به في هجوم نيس وصل من تونس إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية في 20 سبتمبر/أيلول، كما يكثف المحققون في إيطاليا أيضا تحرياتهم بخصوص تحركات المشتبه به واتصالاته في جزيرة صقلية.

وكان للمتهم سجل قضائي في تونس يتراوح بين قضايا الحق العام والعنف والمخدرات، قبل أن يصل إلى فرنسا بطريقة غير نظامية، وفقا للقضاء التونسي الذي باشر بدوره تحقيقات.

وقال مصدر مطلع “ما زال من المبكر معرفة ما إذا كان قد استفاد من أي تواطؤ، وما دوافعه للمجيء إلى فرنسا، ومتى نشأت هذه الفكرة لديه؟”، مضيفا أن التحقيق من الجانب التونسي “سيكون حاسما”.