تابعت فعاليات المجتمع المدني بمدينة المرسى، أطوار حدث الفاجعة الذي وقع بأحد مصانع دقيق السمك (لكوانو) والمسمى (copelit) بنفس المدينة التي تقع على بعد 25 كلم غربا عن مدينة العيون، حيث نتج عنه سقوط عامل في صهريج تابع للشركة أثناء مزاولته عمله، مما أدى إلى موته، لكن هذا الحادث بالنسبة للعاملين لم يكن سوى الشجرة التي تخفي الغابة، فظروف العمل الكارثية التي يشتغل فيها العمال لم تكن لتنتج سوى أمثال هذا الحادث، والمزيد من الضحايا الأبرياء. 

من جانبه أصدر التحالف المدني لحقوق الإنسان في بيان صادر اليوم الأربعاء -توصلت “أخبار تايم” على نسخة منه– تطالب فيه الجهات المعنية بفتح تحقيق يشمل جميع الوحدات الصناعية بالمدينة، وذلك من أجل الوقوف على جميع الخروقات التي تطال حقوق العمال بهذه الوحدات الصناعية.

ومما جاء في نص البيان :” غياب تام لأدنى شروط العمل المنصوص عليها قانونيا، وخاصة الجانب المتعلق بالمعدات الوقائية…” ويضيف البيان “انتهازية أرباب شركات ومعامل الإنتاج بالمرسى، وجشعهم المبالغ فيه من خلال مراكمة الأموال وتشغيلهم للعمال في ظروف لا إنسانية، خلافا لما نصت عليه قوانين الشغل والإتفاقيات الدولية, وإفلاتهم من متابعة منتظمة لمفتشية الشغل، للوقوف على مدى تطبيقهم لمدونة الشغل”.
وعلاوة على ذلك، فإن فرع المرسى للتحالف المدني لحقوق الإنسان:”يعلن عن تضامنه المطلق واللامشروط مع أسرة الفقيد ويحذر الجميع من مغبة الإستهانة بطرق عمل شركات ومعامل المرسى اللاقانونية والمهددة لسلامة العمال البدنية وانعكاسات مخلفاتها السلبية على صحة الساكنة والبيئة.