أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أن الأمم المتحدة منخرطة في طفرة من العمل الدبلوماسي من أجل السلام، وإنْ كانت عبر جهود قد لا يكتب لها النجاح دوما كما قال، لحل معضلة الصراع وعدم الاستقرار، ذلك أن الوقت الحالي حرج لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وفي افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا المنعقد في منطقة البحر الميت في “الأردن”، قال “غوتيريش” إن حل الصراعات في المنطقة أمر حتمي، بما في ذلك حل الدولتين إسرائيل وفلسطين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام في إطار حدود آمنة ومعترف بها، وأن تكون القدس عاصمة للدولتين.

وأشار غوتيريش إلى تحقيق تقدم في بعض الأوضاع في المنطقة، مشيراً إلى زيارته لتونس التي أجرت بنجاح أول انتخابات محلية حرة العام الماضي وحيث يتواصل تقدم الانتقال الديمقراطي.

كما تطرق إلى لقائه في مصر الإمام الأكبر شيخ الأزهر ومشاوراتهما حول ما يتعين فعله لتعزيز التسامح والاحترام المتبادل ومحاربة الكراهية بكل أشكالها.

وقال إن مستشاره الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية يضع خطة عمل دولية لمكافحة خطاب الكراهية، كما أن الممثل السامي للتحالف بين الحضارات يعمل على وضع خطة لحماية المواقع الدينية.

وأضاف الأمين العام أن “الأردن” يقوم بدور ريادي في العالم على مسار هاتين القضيتين، مبديا الشعور بالإعجاب والتقدير لهذا الدور.

وشدد أمين عام الأمم المتحدة على ضرورة عدم النظر إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على أنها منطقة صراعات فحسب ولكن باعتبارها منطقة للفرص.