عرفت قاعة العروض، بالمركّب التربوي والرّياضي والاجتماعي “الأمل” بـ”العيون”، مساء يوم أمس الجمعة، عرض مسرحية بعنوان “العتبة”، التي تعود لفرقة “طروبادور” للفنون الحيّة، والتي تأتي في إطار المكوّن الثّقافي للنّموذج التنموي الذي تعرفه أقاليم الجنوب، وذلك بدعمٍ من المديرية الجهويّة للثّقافة لجهة العيون السّاقية الحمراء.

مسرحية “العتبة”، عملٌ فنيٌّ من تأليف وإخراج “علية الطوير”، والذي تدور رحاهُ حول شخصية الشّاب الطّموح “أحمد سالم”، حيث تصطدم أحلامه الكبيرة والوردية بواقعه الضّئيل، الشيء الذي جعله يُحرمُ من أمّه ووالده من جهة، ومن العمل والحبِّ من جهة أخرى، الأمر الذي دفعهُ إلى العيش مُنعزلاً عن العالم بأسره، ثمّ سُرعان ما يَعدلُ عن قراره لأنّه لم يستطع الإستمرار فيه، ممّا حدى به الخروج من صمته، ليواجه العالم بكلِّ تفاصيل معوقاته، وليتبيّن لهُ بعد ذلك، أنّ التّحدّي هو ما سيتجاوز من خلاله “العتبة” مهما بلغ ارتفاعها.

حريٌّ بالذّكر؛ أنّ “العتبة”، هي مسرحيّةٌ تُميطُ اللّثام عن المتناقضات، التي أصبح يعيشها المجتمع، وبمحاكاتها تسعى المسرحيّة إلى محاولة تصحيح بعض السّلوكات الخاطئة والشّائعة، التي انتشرت بسرعة البرق في مجتمعنا، كما أنّ هذا العمل الفنّي، يُعدُّ للجانب الإنساني؛ لمصالحة الذّوات والعيش بسلام، وهو ما شخّصهُ في المسرحيّة، كُلٌّ من : “مصطفى خوخا”، “أيوب بوشان”، حمادة أمولكو”، وسينوغرافيا “بوجمعة الجمجي”.