أبان النّسيجُ المدنيُّ بمدينة “العيون” وبعددٍ من مُدن الأقاليم الجنوبيّة، في أوّل أيّام شهر رمضان المبارك، عن البُعد الإنساني والإجتماعي، وذلك من خلال الإقدام على توزيع قُفف رمضانيّة، اِسهاماً منهم في الرّفع من حِملِ كواهِل بعضِ الأسر الفقيرة والمعوزة.

 

الحديثُ هُنا، يَهُمُّ “حملة نسائم الخير” النّسويّة، التي أبدعت في عملها الإنساني، وأقدمت خلالَ أوّل اَيّامِ شهر رمضان المبارك، على توزيعِ قُفَفٍ رمضانيّة تتضمّن موادًّا غذائيّةً اِستهلاكيّة، تبتغي من خلالها -الحملة- مُساندة الأسر الفقيرة والمُعوزة، خصوصاً وأنّ حاجة الكثيرين للمساعدة تتزامنُ و حلول هذا الشّهر الفضيل، الشّيء الذي دفعَ بنسوة “حملة نسائم الخير”، إلى جمع التّبرّعات والمساهمات من المحسنين، وضخِّ دماءِ التّآزُر والتّضامُن كقيمٍ إنسانيّة، تنبُعُ من فِطرةِ الإنسان وطبيعته الإستخلافيّة في الأرض.

 

 

عمليّة توزيع هذه المُساعدات الإنسانيّة العينيّة، شملت 60 أسرةٍ فقيرة ومعوزة في مُختلف أنحاء مدينة “العيون”، حيثُ كانت كافيةً لإدخال الفرحة والسّرور، على قلوب المحتاجين الذين استحسنوا مثلما هكذا بادِرة اِنسانيّة، تَنُمُّ عن مدى وعي المجتمع المدني وتلاحُمِه، بل وتُجسِّدُ البُعدَ القَيمِيَّ للإنسان عبرَ التّحقيق الفعلي لمبدأ التّكافُل الإجتماعي.

 

 

يُشار إلى أنّ هذه البادرة التي قامت بها “حملة نسائم الخير” النّسويّة، لم تقف فقط على مدينة “العيون”، بل شملت -عبر فروعها- عدداً من الأقاليم الأخرى المُجاورة، كإقليم “بوجدور” الذي عرف توزيع قُففٍ على مجموعةٍ من المُحتاجين، وكذا مدينة “الداخلة” ومناطِق أخرى.

 

 

حريٌّ بالذّكر، أنّ “حملة نسائم الخير” النّسويّة، كانت قد قدّمت عدداً من المساعدات العينيّة والماليّة وغيرها من المُساعدات الأخرى كتوزيع الملابس بشكل اِبداعي، عبر تعليقها بأعمدة الإنارة، فضلاً عن قيام عضواتها بزيارات ميدانيّة لعددٍ من المرافق، كمُستشفى “العيون” الإقليمي، علاوةً على تبنّي جُملة من الحالات الإنسانيّة التي كانت تُعاني من مشاكل صحيّة.