قبل ثلاث سنوات، عندما كانت في السادسة من عمرها، شاركت شيلوي خوخار (الصورة) من ويست إسليب بالولايات المتحدة أسرتها الصغيرة رحلة بحرية إلى برمودا، وألقت في البحر قنينة بعدما أحكمت الإغلاق على رسالة داخلها، ليعثر عليها صياد على شاطئ البحر في المغرب. فماذا جرى؟

صحيفة “نيوزداي” الأمريكية على موقعها الإلكتروني الجمعة، قصة طريفة لرسالة رمت بها طفلة قبل ثلاث سنوات في المحيط ببرمودا لتصل في أواخر الشهر المنصرم إلى “الشاطئ الأبيض” بالقرب من مدينة كليميم باب الصحراء.

 والد شيلوي، امتياز، 54 سنة، المدير الطبي بمستشفى جون ت. ماذر في بورث جفرسون، رسالة عبر البريد الإلكتروني، من أيوب الباز، في 21 ماي المنصرم، يقول فيها إن والده “حسن” اكتشف للتو القنينة في “الشاطئ الأبيض” المعروف بـ”Plage Blanche”.

أيوب الباز، الطالب الجامعي البالغ من العمر 22 عاما، أرسل إلى والد شيلوي صورة لوالده، الذي لا يتحدث الإنجليزية، حاملا رسالة الطفلة، لتتراسل العائلتان يوميا منذ ذلك الحين، آملتان في اللقاء المباشر.

“لقد انتظرت وانتظرت ثم استسلمت”، تقول شيلوي، وهي الآن تلميذة في الصف الثالث في مدرسة بول ج. بيلو الابتدائية في غرب إسليب. “أعتقد أنه أمر رائع بالفعل، لأنه استغرق ما يقرب من ثلاث سنوات”. وحكت شيلوي أنها اضطرت إلى البحث في خريطة كبيرة في منزل العائلة للعثور على المغرب. وقالت “اعتقدت أنها ستذهب إلى إنجلترا بسبب تيار المحيط”.

وقال والد شيلوي إنه اعتقد أنها ستذهب إلى قاع البحر، وأضاف موضحا: “لم أكن أعتقد أنها كانت ستذهب إلى أي مكان. كنت فقط أحاول أن أجعلها سعيدة”.

من جهتها والدة شيلوي، ويندي، 54 عاماً: “لو حكى لي أحدهم هذه القصة، لما صدقت ذلك بالتأكيد، بالتأكيد، لكن هذا صحيح حقاً”.

*تيل كيل