يعرف حزب الاستقلال في الآونة الأخيرة تصاعدا لأزمة داخلية تلوح بوقوع انشقاق لعدد كبير من قواعد الحزب عن صفوفه، و التي يترأسها رجل الأعمال “محمد لمين حرمة الله”.

و تعرف القاعدة الجماهيرية لحزب الميزان انشقاقا و اتحاقا جماعيا بحزب التجمع الوطني للأحرار باشرته قيادات استقلالية بجهة الداخلة وادي الذهب، و التي يتقدمها محمد الأمين حرمة الله وشخصيات حزبية أخرى، بعد أن سجلت ما أسمته “تخليا عن ثوابت الحزب، ورغبتها في خوض تجربة أكثر رحابة، وتوفر ظروف اشتغال جيدة”.

و في ذات السياق، أوضح حرمة الله “أن 40 في المائة من أعضاء حزب الاستقلال بجهة الداخلة في طريقها إلى تقديم الاستقالة في الأيام القليلة المقبلة، ومُستعدة لبث القوة في تجربة أخرى داخل التجمع الوطني للأحرار بالجهة، نظرا للعمل الكبير الذي راكمته خلال السنوات الماضية”.

و أضاف الرئيس الجهوي للاتحاد العام لمقاولات المغرب بالداخلة واد الذهب أن “قرارات مدينة الداخلة أصبحت تُتخذ في العيون، وهو ما جعل الجو غير صاف ومريح. كما أنها أنهت قوة الحزب عمليا في مدينة الداخلة”، مشيرا إلى أن “سكان المدينة يعرفون جيدا من يشتغل لصالحهم”.

و من جهة أخرى رئيس جهة الداخلة واد الذهب ينجا الخطاط، رد مصرحا بأن  “معطيات استقالة 40 في المائة من أعضاء الحزب غير صحيحة، الحاصل حقيقة هو رحيل محمد لمين حرمة الله إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، له كامل الحق في القرار، ونتمنى له التوفيق في مساره”.

و في ذات المغزى أضاف الخطاط  أن “حرمة الله كان في عداد الراحلين منذ مدة، بشكل فردي، دون حدوث أي استقالات في صفوف الحزب”، مشددا على أن “قرارات الداخلة تتخذ في الداخلة، فهو منسق الجهة، مع تداوله في تفاصيلها رفقة حمدي ولد الرشيد، منسق الجهات الثلاث”.