حـصدت الشـاعرة المغربيـة ”أنيسـة الطويـل حصونـة“، جائـزة  ”الإبداع والتسامح“، خلال اليوم العالـمي للشـعر بإندونيسيا، الـذي نظم بمدينـة بنجرماسن خـلال أيام 5-7 أكتوبر.

وقدّم لها والـي مدينـة بنجرماسن الجائـزة كتعبيـر عن تـقديـر إندونيسيـا لمجهودها ومثابرتها، فهي من جهـة، أول إمرأة عربيـة تكتب الشـعر باللغـة الإندونيسيـة، إضافة إلى خمس لغــات مباشرة دون ترجمـة كالعربيـة، الإنجليزيـة، الإسبانيـة،الفرنسيـة والإندونيسيـة.

وتتطرق ”أنيسة الطويل“ إلى مواضيع تحث على نشر ثقافة التسامح، حيث أن جـل قصائدهـا تطـالب بالسلم والسـلام، التـآخي والحـوار الثقافـي والديني، وتعبـر عن عمق التجربة الإنسانيـة من خـلال ما تستعرضه من أحـداث وتجـارب تاريخيـة، إجتماعيـة وثقافيـة انطـلاقا من المـغرب ومـرورا بشـعوب أخرى في الآن ذاته.
وقدمت الشاعرة المغربية، بمدينة بنجرماسن، ليلة الخامس من أكتوبر الجاري، ديوانها الشعري الثالث؛ المكتوب بخمس لغات العربيـة، الإنجليزيـة، الإسبانيـة، الفرنسيـة والإندونيسيـة، والذي حمل عنوان ”كتابي متعدد الألوان“.

وأعطت صباح يوم السادس من أكتوبر بجامعة بنجرماسن ندوة حول ”مواضيع وتقنيات الجنس الشعري“، وقرأت قصيدة باللغة الإندونيسية ”إندونيسيا: جنة في آسيا“.

وتلت الشاعرة المغربية، أنيسة، في ذات الحفل، قصيدة وطنية باللغة العربية  تحت عنوان ”أصلي“، على شكل فيديو ترافق فيه قراءتها للقصيدة صور من مختلف مناطق المغرب في بث على الشاشة.

وختمت أنيسة حصونة الطويل، الحفل الأدبي بإهداء جاء فيه: ”أهدي جائزتي أولا إلى ملك المغرب الملك محمد السادس، ثم إلى العلاقات الطيبة بين إندونيسيا والمغرب، وأخيرا إلى قرائي بالمغرب و خارجه“.

وأضافت الشاعرة والأستاذة، بجامعة الحسن الثاني: ”أشكر إندونيسيا، بلد التسامح و البلد منظم لتظاهرات ثقافية مهمة مثل اليوم العالمي للشر هذا الذي سنح لنا كشعراء فرصة لكي نلتقي و نعبر عن أنفسنا و نتبادل أفكارنا و نرسل إلى العالم أجمع رسائل المحبة و السلام و الإخاء و الحوار الثقافي. فبالرغم من اختلافاتنا، يمكن لنا أن نتعايش في عالمنا هذا بفضل مبادئ الحوار الديني و ثقافة التسامح“.