مُنْعزلاً عن جوِّ المصوغات، الحلي التقليدية، والأزياء و الرّقصات التي أصبحت أيقونةً بارزةً للثّقافة الحسانية، يستقرُّ “علي بن صالح” إلى جانب مشغولاته اليدويّة و أفكاره الخلاّقة بإحدى الأزقّة الخلفية لشارع “سكيكيمة” وسط مدينة “العيون”.

مَشغَلٌ بطقوسٍ متواضعة، ومعرضٌ محاذٍ يَشْغلُ الحيِّز الأكبرَ من مقرّ تعاونية “الرّمح” لـ”فن الدّيكور”، إنّه عالم الرّجل الخاص، الذي يُؤكّد أنّ للإنعزال داخله أثراً عظيماً، يدفعُهُ إلى خلق هالةٍ من التّركيز و التّفكير في مآل تُراثٍ إنسانيٍّ أصبح جُزءًا من الاستعراض لا غير، ليطرح “بن صالح” الحل البديل، لما يعتبرهُ طريقاً معبّداً؛ من أجل إعادة اللّمسة التراثية للصّحراء، في عادات و طقوس الحياة اليومية العصريّة.

يتحدّث الحرفي -بحماسٍ شديدٍ- في ما يخُصُّ فنّ النّقش على الخشب وتعديل الآلات الموسيقية، وعن جلسات صالونات عصرية بمواد أوليّة صحروايّة، ستحلُّ محلّ تلك المُسمّاة بـ”صالونات خليجية”، وعن موائد الطّعام المُعدّة والمشغولة بنقوش إبداعية، فضلاً عن المرايا و الإكسسوارات المختلفة والمتنوّعة.

بعد مُدّةٍ من عرضه لمنتوجاته على مواقع التّواصل الاجتماعي، “أخبار تايم” تواصلت مع “بن صالح”، الذي رحّب بالعدسة، وأعاد سردَ كُلِّ الأفكارِ والإبتكاراتِ السّابقةِ، بالصّوت و الصّورة.