وصفت مصادر عسكريّة اِسبانيّة، في تفاعُلٍ مع الصّفقة الضّخمة التي وقّعها “المغرب” مع “الولايات المُتّحدة الأمريكيّة”، بأنّها خُطوةٌ عملاقةٌ في تطويرِ القُدرةِ القتاليّة للمملكة، مُشيرةً إلى أنّ هذه الصّفقة ونظراً لخاصيّتها الجديدة، تُعدُّ استثنائيّةً كونُها تشهَدُ ولأوّلِ مرّةٍ في تاريخ “المغرب”، توفُّرَ جيشهِ على مُقاتلات متفوِّقة على نظيرهِ الإسباني.

 

وخطا “المغرب” خطوةً عملاقة، خاصّةً في مجال تطوير القدرة القتاليّة الجويّة، وقال موقع عسكري مقرَّب من الدّوائر العسكريّة الإسبانيّة، أنّ مفتاح الصفقة هو رادار يُسمى صفيف المسح الإلكتروني النّشِط، ويُعرف كذلك برادار مصفوفة الطور النّشِط، وهو نوع من الرادارات ذات المصفوفة الطورية، التي يتكون عنصرا الإرسال والاستقبال فيها من عدد من وحدات إرسال/استقبال صغيرة.

 

هذا النوع من تكنولوجيا الرادار، المرتبط بتعدد تغييرات إلكترونيات الطيران التي تدمج في مقاتلات “إف 16” المحدثة والجديدة منها، بالإضافة إلى صواريخ جو-جو متوسط ذات المدى المتقدم التي حصل عليها المغرب من شركة رايتون الأمريكية، يقفز بسلاح الجو المغربي إلى الأمام.

 

إلى ذلك، وحسب المصادر ذاتها، فإنّهُ على الرّغم من أنّ القوّات الجويّة الإسبانيّة لديها صواريخ أمريكيّة في مقاتلاتها، إلاّ أنّها تتوفّر على الرّادارات التي بات “المغرب” قريباً من الحصول عليها في مقاتلاته “إف 16” الأمريكيّة، سواءٌ التي سيقتنيها أو التي ستخضع للتّطوير.