تؤكِّدُ آخِرُ التّطوُّرات، أنّ الإستعدادات جارية بكُلٍّ من “الرباط” و”القاهرة”، ويأتي ذلك تحضيراً لزيارة مُرتقبة من ملك “المغرب” إلى بلاد الفراعنة .

 

هذا اللّقاء، والذي من المُنتظر أن يحمل طابعاً دبلوماسيّاً و بروتوكوليّاً، سيكون الأوّلَ من نوعِهِ بين “محمد السادس” و”عبد الفتاح السيسي”، مُنذُ تقلُّد الأخير لزمام الحُكم في “مصر”، بعد الإطاحة بالرّاحل “محمد مرسي” .

 

و شهدت العلاقات بين البلدين، منذُ أن أصبح “عبد الفتاح السيسي” رئيساً لـ”مصر”، الكثير من الهزّات العنيفة وبعض الأرتدادات البسيطة في أحايين أُخرى، و لو أنّها لم تصل إلى درجة القطيعة أو الأزمة الدّبلوماسيّة، غير أنّ تجلّياتها انعكست بشكل واضح للعيان في الإعلام و الدراما المصريّة، إلى الدّرجة التي قامت فيها قنوات مصرية بِبَث تقارير ذُكرت فيها “البوليساريو” بشكل يُعاكس الرّؤية المغربيّة بشيء من المُغازلة السّياسيّة، و أفلاماً تربط المغربيّات بالسّحر و الشّعودة، ما دفع بقناة مغربية خاصّة هي الأخرى، قبل أربع سنوات، تصف في أحد تقاريرها “عبد الفتاح السيسي” بـ “الرئيس الإنقلابي”، قبل أن يتم اِحتواء الوضع بين البلدين، و يتم بذلك طي صفحات الخِلاف .

 

حريٌّ بالذّكر، أنّ الملك “محمد السادس”، لم يزر أرض الكنانة منذُ أزيدَ من عقد ونصف من الزّمن، أي منذُ عهد الرّئيس الأسبق “محمد حسني مبارك”، عندما كان في أوج قوته، كما يُشار أنّ على مدى الخمس سنوات الماضية، سبق لـ”محمد السادس” و “عبد الفتاح السيسي” أن تبادلا مجموعةً من برقيات المُجاملة، في الكثير من المُناسبات، كما سبق لهُما على الأقل مرّة واحد أن تواصلا هاتفيّاً، في شهر يناير من لعام 2015 بحسب ما ذكره حينها بلاغ للدّيوان الملكي، كما تمّ الاعداد في أكثر من مناسبة لزيارة ملكيّة إلى “القاهرة”، إلاّ أنّها كانت تؤجّل أو يتم إلغاؤها إلى أجل غير مُعلن .