طالبت “سوريا” مجلس الأمن الدّولي، والأمم المتّحدة، وقف الهجمات التي اعتبرتها “دمشق” أنّها اعتداءاتٌ على البلاد؛ تتماشى مع أهداف التّحالُف الدّوليِّ بقيادة الولايات المُتّحدة.

وفي تصريحٍ لها، قالت وزارة الخارجيّة السّوريّة في رسالتين وجّهتهُما إلى كُلٍّ من الأمين العام للأمم المُتّحدة ورئيس مجلس الأمن، بأنّ “طيران التحالف الدولي غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية واصل جرائمه الوحشية بحق المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب السوري فارتكب بتاريخ 30 نوفمبر 2018 مجزرة جديدة في قرية الشعفة بريف دير الزور قصف فيها منازل الأهالي وممتلكاتهم المدنية”، ما أسفر، حسب الوزارة، عن مقتل أكثر من 30 مدنيا أغلبهم من النساء والأطفال، وهذه الحصيلة قابلة للارتفاع “نتيجة حجم الدمار الهائل” الذي خلّفه الهجوم.

ووصفت دمشق هذه المجازر بـ”جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”، معتبرةً أنّ “صمت الدّول والمنظّمات الدولية” على هذه الهجمات “كشف المدى الذي وصل إليه نفاق” هذه الأطراف.

وشددت الوزارة على أن “هذه الاعتداءات المتكررة تأتي لتكمل حلقة العدوان ضد سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية ولتتلاقى في أهدافها وغاياتها مع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي كان آخرها عدوان إسرائيل مساء أمس 29 نوفمبر 2018 على منطقة الكسوة جنوب دمشق والذي كان دليلا آخر على دعم إسرائيل للمجموعات الإرهابية المسلحة ومحاولتها إطالة أمد الأزمة في سوريا”.

كما طالبت الحكومة السورية في الرسالتين مجلس الأمن والدول الأعضاء في الأمم المتحدة “بالتحرك الفوري لوضع حد لها وإدانتها وإعمال المسؤولية الدولية لوقف هذه الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي والقيام بواجبها في حفظ السلم والأمن الدوليين وإعمال سيادة القانون على الصعيد الدولي”.