تسير الأبحاث في قضية ذبح وفصل رأس مطلقة عمرها 24 سنة، عثر عليها صباح أمس الجمعة قرب منزل عائلتها بسوق الأحد بجماعة واد إفران على الطريق بين مدينتي أزرو ومريرت، في اتجاه تثبيت راعي الغنم فاعلا رئيسيا قد يكون له مشاركون، بعد اختفائه عن الأنظار مباشرة بعد الجريمة.

وتوجه أصابع الاتهام لراعي غنم خال الضحية، ابن تونفيت بميدلت الذي لم يعثر له على أثره رغم البحث المضني عنه منذ أمس في الغابات المجاورة للمنطقة التي قد يكون اختارها مسلكا في اتجاه مسقط رأسه فرارا، دون جدوى رغم استعمال وسائل متطورة في البحث عنه.

وتبقى كل الاحتمالات واردة في هذه الجريمة، فقد يكون هو الفاعل الرئيسي، أمام اختفائه المفاجئ، وقد يكون انتحر بمكان بعيد أو ضحية لجريمة مماثلة لإخفاء معالم الأولى التي راحت ضحيتها الفتاة الأم لطفلة دون الثامنة تتابع دراستها بالقسم الثالث بمدرسة ابتدائية بسوق الأحد.

ويبقى مصير الراعي مجهولا في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث الجارية من قبل الضابطة القضائية التي تسابق الزمن للعثور عليه باعتباره الحلقة الأساسية لفك لغز الجريمة أمام تداول احتمال ربطه علاقة عاطفية بالضحية وتحرشه السابق بها وطلبه الزواج منها، كما تلوك ألسن أهل الدوار.

قد يكون للجريمة علاقة بالشرف أو الانتقام منه أو من غيره، لكن يبدو أنها نفذت بعيدا عن المكان المعثور فيه على الجثة والرأس المفصول عنها البعيد بنحو 6 أمتار، من طرف أخت الضحية التي أخبرت العائلة بما حدث ولم يستسغه أهل المنطقة التي كسرت الجريمة هدوءها.

ويبدو من خلال علامات وجدت بما تبقى من عنق الضحية، خنقها بحبل إلى أن لفظت أنفاسها قبل ذبحها وفصل رأسها عن باقي الجسد، في مكان خفي بعيدا عن الأنظار، قبل نقل الجثة إلى الموقع الذي عثر فيه عليها، ما يوحي بوجود أشخاص آخرين قد يكونوا شاركوا المتهم الرئيسي في الفعل الجرمي.

وتحوم شكوك كبيرة حول الراعي ومشغله خال الضحية خاصة في ظل وجود نزاع عقاري معروض على القضاء بعد تقدم الهالكة بشكاية لرفض خالها ترك المنزل الذي تسكنه ووالديها، تحت تصرفها كما الأرض المجاورة وتمكينه من نظيره بمكان بعيد بالجبل المحيط بالقرية.