يأملُ المُنتظمُ الدّولي، ونحن على بُعدِ أربعة أيّامٍ، من المفاوضات المباشرة حول الصحراء بين جميع أطراف النزاع، على رأسها المغرب، أن تُحدث “الجزائرُ” الجارة، تطوُّراً بشأن ملف الصّحراء في مدينة “جنيف” السويسرية، يومي الـ4 والـ5 من ديسمبر الجاري.

يأتي هذا، في الوقت الذي يرحب فيه “المغرب”، بأيّ مبادرات للحوار، خاصة أن الملك، “محمد السادس”، كان قد وجّه الدّعوة وبشكلٍ واضحٍ إلى “الجزائر”؛ للحوار المباشر بشأن كافة القضايا بين البلدين، إلاّ أنّ الأخيرة لم ترد بشكل رسمي حتى الآن.

من ناحيته، قال “عبد العزيز أفتاتي” عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بخصوص ذات السياق، مُصرّحاً لأحد المواقع الإعلاميّة، بأنّ المغرب أعلن موقفه منذ البداية، وأنّه يرى أن خيار المفاوضات المباشرة هو الأقرب والأفضل للتّفاهم بين الطّرفين.

وأضاف ذات المُتحدّث، أن “المغرب” كان منفتحاً منذ البداية على المبادرة الأممية الداعية للحوار، إلاّ أن موقف الأطراف الأخرى يصعب تقديره خاصة في ظل الأجواء السّائدة.

وأعرب “أفتاتي” عن أمله؛ في أن يساهم حضور “الجزائر” في الخروج بنتائج إيجابية، وأن يفتح المزيد من الآفاق بين البلدين الشقيقين، خصوصاً بعد أن تبلورت مقاربة “الحكم الذاتي” على مدار السنوات الماضية، وذلك في ظل الترحيب من “المغرب” باستيعاب الأشقّاء في الصّحراء.

إلى ذلك، يُشارك في مائدة المفاوضات المقبلة بـ”جنيف”، يومي الـ4 والـ5 من الشهر الجاري، من الجانب المغربي، عددٌ من الشخصيات، من بينها 3 نساء سيكونون في الحدث، يأتي هذا، في الوقت الذي كان فيه مجلس الأمن قد اعتمد، في أبريل الماضي، القرار رقم 2414، الذي يدعو أطراف النزاع إلى التوصل لـ”حل سياسي واقعي، وعملي ومستدام لقضية الصحراء، يقوم على التوافق”.