أثار نواب من الأغلبية والمعارضة، على سياسة وزارة الصحة، في جلسة مساءلة آيت الطالب بمجلس النواب، مساء الإثنين 26 أكتوبر 2020، وكشفوا عن “فضائح” وقعت في بعض المستشفيات.

وأفادت مصادر أنه تم اتهام سعيد بعزيز، من فريق الاتحاد الاشتراكي، وزير الصحة خالد آیت الطالب، بـ”التقاعس لأنه لم يزر بعض المستشفيات للوقوف على الكوارث، واكتفى بقراءة معطيات مغلوطة”.
وكشف البرلماني الاتحادي فضائح بجهة الشرق وجرسيف، تمثلت في توزيع قنينات أوكسجين فارغة على مصابين بكورونا لإسعافهم، وانتظار الحصول على تحاليل لما يزيد عن 15 يوما، ما تسبب في نقل العدوى لآخرين، ومنهم من توفي ولم يحصل على نتيجة التحليلة المخبرية.

واتهم محمد کریم، من الأصالة والمعاصرة، وزارة الصحة باقتناء معدات التحاليل السريعة بالملايين، والتي أكدت أن نسبة الخطأ فيها تصل إلى 70 في المائة، ومع ذلك لم تصحح الوزارة الأخطاء، مضيفا أن الأخطر من ذلك وضع المصابين بكورونا في غرف الإنعاش، والتعامل معهم كأنهم في معتقلات يراقبهم حارس عن بعد، ولا يخضعون للمراقبة الطبية اليومية، منتقدا هذه الطريقة في العلاج، كما انتقد تعرض معدات طبية لأعطاب في مستشفيات أصبحت عاجزة عن علاج مرضى خارج كوفيد-19.

من جهتها، هاجمت لیلی أحكیم، من الفريق الحركي، سياسية وزارة الصحة، مؤكدة أن مسؤوليها يتسابقون للاستفادة من صفقات 200 مليار ولا یولون العناية للمرضى، بل تم تهميش إقليم الدريوش بمستوصف بدون طبيب، والناظور الذي ينتظر فتح مستشفى جاهز منذ 2009.

واستغرب اسماعيل البقالي، من الاستقلال، اختفاء أجهزة التنفس الاصطناعية المغربية، كما هاجم السياسة الدوائية للوزارة التي تكتفي بمنح المصاب بكورونا دواء كلوروكين الذي كان يباع بـ13 درهما، وإرسالهم للصيدليات لشراء أدوية غالية الثمن.

ورد خالد آیت الطالب، برفض الانتقادات، مؤكدا أن أي درهم صرفه له ما يقابله واقعيا، وأن المفتشية العامة للمالية أنهت مهامها وستحيل التقرير قريبا، مضيفا أنه طلب منه علاج أعطاب وزارة الصحة في ثمانية أشهر بمواجهة كورونا، وهذا مستحيل، وأنه رفع من أسرة الإنعاش من 695 إلى 2300 بكافة تجهيزاتها، ووصل إلى إجراء 2 مليون و700 ألف تحليلة في القطاع العمومي”بي سي إر” بمعدل 25 ألف تحليلة في اليوم، والتي تكلف الواحدة منها 500 درهم، وتشييد مستشفيات ميدانية مجهزة بأطقمها، وهذا لم يأت من فراغ.
وأعلن عن إجراء تحاليل سريرية لـ600 مغربي باستخدام اللقاح الصيني، ولم تظهر عليهم أعراض وسيتم توزيعه نهاية العام.