نددت السلطة الفلسطينية بزيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لمستوطنات بالضفة الغربية، ووصفتها بالاستفزازية، بينما كشفت منظمة إسرائيلية عن مخطط استيطاني جديد في القدس المحتلة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية اليوم الأحد إن خطة بومبيو لزيارة المستوطنات خلال زيارته إسرائيل المقررة الأسبوع المقبل، استفزازية للشعب الفلسطيني وقيادته، وتعني أن الإدارة الأميركية الحالية أصبحت شريكا أساسيا في احتلال الأراضي الفلسطينية.

ووصف هذه الخطوة بأنها سابقة خطيرة تؤكد تحدي الولايات المتحدة لقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار رقم 2334 الذي أدان الاستيطان بموافقة الإدارة الأميركية السابقة.

كما قال إن إسرائيل تحاول الاستفادة من الدعم غير المحدود من قبل إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، مشيرا إلى أنها قدمت لتل أبيب كل دعم ممكن من أجل التوسع الاستيطاني والاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية.

وكان موقع أكسيوس (Axios) ذكر أن وزير الخارجية الأميركي يعتزم زيارة مستوطنات بالضفة الغربية وأخرى بالجولان السوري المحتل، أثناء زيارته إسرائيل ضمن جولة تشمل 7 دول.

وبذلك سيكون بومبيو أول وزير خارجية أميركي يزور المستوطنات التي تعد غير مشروعة طبقا لقرارات الشرعية الدولية، ولكن ترامب أعلن قبل عام من الآن أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات مخالفة للقانون الدولي.

وفي السياق، كشفت منظمة “السلام الآن” الإسرائيلية اليوم عن خطة جديدة لبناء 1257 منزلا في موقع مستوطنة “غفعات هاماتوس”، وهي منطقة غير مأهولة إلى حد بعيد، وتجاور بيت صفافا في القدس الشرقية المحتلة.

وقالت المنظمة إن سلطة التخطيط والأراضي الإسرائيلية طرحت عطاءات لبناء المنازل الجديدة في هذه المنطقة، مشيرة إلى أن من شأن هذا المشروع أن يؤدي إلى عزل أحياء في المدينة عن بيت لحم في الضفة الغربية.

وأضافت أن المخطط يهدف إلى تخريب عملية السلام، وإفشال خيار حل الدولتين من خلال قطع التواصل بين القدس المحتلة وجنوبي الضفة الغربية.

وندد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بالمشروع الاستيطاني الجديد، مؤكدا أنه يشكل تواصلا لمحاولات الحكومة الإسرائيلية قتل حل الدولتين المدعوم دوليا، والتنكر لكل قرارات الشرعية الدولية التي أكدت مرارا أن الاستيطان غير شرعي.

والمخطط الجديد الذي وصفته وكالة أسوشيتد برس بأنه اختبار لإدارة جو بايدن المرتقبة في الولايات المتحدة، يأتي بعد سلسلة من القرارات التي اتخذتها حكومة بنيامين نتنياهو ببناء آلاف المنازل في مستوطنات القدس والضفة الغربية.