إذا كانت الهجرة موضوعاً مؤرق لعديد دول المهجر الأوروبي، فهي في المقابل تحفز السلطة التنفيذية في دول أخرى من أجل اتخاذ تدابير جدية لاستقبال المزيد من اليد العاملة.
الحكومة البرتغالية مثلاً، تراهن في جهودها للتصدي للتراجع الديموغرافي في البلاد، على استقطاب مهاجرين قادرين على العمل.
وقال رئيس الوزراء البرتغالي انطونيو كوستا خلال مؤتمر لحزبه الاشتراكي، “نحتاج إلى المزيد من المهاجرين ونرفض الخطاب المعادي للأجانب”.
وخلافا لباقي الدول الأوروبية، قررت البرتغال، قبول قسم من المهاجرين الذين كانوا على متن سفينة “لايفنلاين” الإنسانية، تأكيدا لسياستها الانفتاحية نحو المهاجرين.
المرسوم الجديد سيفتح المجال “لآلية تصحيح أوضاع” 300 ألف من الرعايا الأجانب دخلوا البرتغال بصورة شرعية لكنهم أقاموا فيها دون تراخيص عمل.
وحسب تقرير لشرطة الحدود البرتغالية، فقد أصدرت السلطات البرتغالية في 2017، 61400 ترخيص إقامة أي بزيادة نسبتها 31% خلال سنة، ما يترجم بارتفاع السكان الأجانب بـ 6% إلى 422 الفًا.
وشاهم هذا الانفتاح في تحسن الأوضاع الاقتصادية في البلاد بفضل زيادة عدد السياح والاستثمارات الأجنبية في مجال العقارات خصوصا.
وحسب ممثلي أرباب العمل في البرتغال لا يزال الانتعاش يحتاج إلى اليد العاملة المؤهلة.