مما لا شك فيه، أنّ أغلبنا قد سبق له وأن شاهد دَرنات بطاطس خضراء أو متبرعمة، وسمع بالكثير من الأقاويل والنظريّات حول ما إذا كانت هذه الدّرنات صالحةً للأكل أو أنّها سامّة، ولابد من الإبتعاد عنها وعدم تناولها.

تحتوي البطاطس التي تمّ تخزينها لمدّة طويلةٍ وبشكل غير ملائم، على مستويات سامّة من مادّة “السولانين”، الذي يظهر في تحول جزء من البطاطس إلى اللّون الأخضر أو نموّ براعم على قشرتها.

وتتشكّلُ هذه المادّة الخضراء، في دَرنات “البطاطا”، عندما تتعرض للضّوء، بحيثُ أنّ النّشاط الاستقلابي في القشور، يزداد ليهيّئ لعمليّةِ الإنبات، وكنتيجةٍ لذلك؛ فإنّ مادّةَ “الكلوروفيل” تتشكّل وتُعطي ذلك اللّون الأخضَر.

خلال هذه العمليّة، تتشكّل مادةٌ أخرى وهي مادّة “السولانين”، وهي عبارةٌ عن مادّةٍ كيمائيّة سامّة، تُصنَّفُ من ضمن “القلويدات السّكّريّة” لها طعمٌ مر، وإنّ التعرُّض لكميّاتٍ كبيرةٍ من هذه المادّة السّامة، قد يتسبَّبُ ببعضِ أعراضِ التّسمُّمِ الغذائي، أو ما يُسمي بالتّسمُّمِ بـ”السولانين”.

إلى ذلك، فالخطير في الأمر؛ أنّ “السّولانين” مقاوم للحرارة، ويظل موجوداً رغم الغلي أو الخَبْزِ أو القلي، ومن الجيّد أن تقطّع “البطاطس” قطعاً كبيرةً، حول أيّ جزء به نقاط خضراء أو براعم، وبالتّالي يوصي مركز المستهلك بشراء وتخزين “البطاطس” في أماكن لا يسمح فيها بدخول الضّوء.