كشفت وزارة الصحّة، أنَّه على إثر ما تداولته بعض المنابر الإعلاميّة؛ بخصوص ولادة تَمّت خارج المركز الصحِّي بـ”عين الجمعة” بـ”مكناس”، أمس الأربعاء، إذ وضعت سيدة مولوداً ميِّتاً أمام مدخل المركز الصحِّي المذكور، أمر وزير الصحَّة؛ “أنس الدكالي”، على الفور، بتكليف لجنة تفتيش مركزيَّة من الوزارة، للقيام بتحقيق ميداني وبحث إداري من أجل معرفة ظروف وملابسات هذا الحادث المؤلم والمأساوي.

 

وذكر بلاغ للوزارة، اليوم الخميس، أنَّهُ تَقَرَّرَ أيضاً فتح بحث قضائي في الموضوع، مع اِخضاع الجنين المُتَوفَّى للتَّشريح الطبِّي بتعليمات من النّيابة العامّة المُختصَّة، لمعرفة أسباب وظروف الوفاة.

 

البلاغ ذاته، أوضَحَ أنّهُ تبَيَّنَ من خلال النَّتائج الأوليَّة للأبحاث، أنَّ زوج السيِّدة المعنيَّة، حَضَرَ إلى المركز الصحِّي تمام السَّاعة الثَّالثة صباحاً، وتمَّ إخباره بأن المركز لا يعمل بنظام الحراسة، وتمَّ وضع سيارة إسعاف رهن إشارته لنقل السيِّدة الحامل إلى المستشفى العمومي، إلاَّ أنَّهُ رفض.

 

إلى ذلك، أضاف المصدر، أنُّه وفي حدود السّاعة السّابعة صباحاً، من اليوم نفسِه، حضرت الزَّوجة رفقة سيِّدتين إلى المركز الصحِّي في وضع ولادة متقدِّمة، حيث وضعت مولودها ميِّتاً قبل الولوج إلى المركز الصحِّي، مؤكِّداً أنَّهُ تَمَّ تقديم كافَّة الخدمات الصحيَّة للمعنيَّة بالأمر، من طرف الأطر الصحيَّة، وتمَّ نقلها بعد ذلك إلى مستشفى الولادة “بانيو” بـ”مكناس”، حيث تلقَّت العلاجات اللاَّزمة، إذ تعرِفُ حاليّاً في حالة صحيَّة جيِّدة.