استقبل الرئيس الموريتاني “محمد ولد عبد العزيز”، اليوم الجمعة بالقصر الرئاسي في نواكشوط، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي “ناصر بوريطة”، مبعوثا من لدن الملك “محمد السادس”، برسالة ملكية موجهة للرئيس الموريتاني.

الزيارة التي تأتي على بعد أقل من شهرين على عقد مائدة مستديرة في “جنيف”، حول قضية الصحراء، كبداية رسمية لتحركات المملكة الدبلوماسية، التي تملك حسب “بوريطة” رغبة مشتركة للدفع بالعلاقات المغربية الموريتانية؛ نظرًا للروابط القوية بين البلدين والشعبين الشقيقين.

“محمد بودن”، المحلل السياسي يرى أن قرار مجلس الأمن 2440، وضع حداً لتهرب الجزائر من تحمل مسؤوليتها في إختلاق نزاع جهوي بالصحراء، مضيفاً أن دعوة الجزائر كطرف رئيسي، وفاعل أساسي في هذا الملف للجلوس على مائدة المحادثات المباشرة في جنيف، يضع قيوداً على المساحة الفضفاضة التي تتحرك فيها بقناع البلد الجار.

وفيما يخص العلاقات المغربية الموريتانية، يضيف “بودن”، الذي حلل لـ” أخبارتايم” تداعيات التقارب المغربي الموريتاني ، أن زيارة “بوريطة” لنواكشوط تحمل أكثر من دلالة، فمن حيث التوقيت فهي تأتي بعد صدور القرار الأممي 2440، الذي حدد دور موريتانيا ومساهماتها في المائدة المستديرة التي ستنعقد في جنيف، ديسمبر القادم، وأيضاً تأتي في سياق تعرف فيه العلاقات المغربية الموريتانية دينامية متجددة تغلبت على حالة البرود التي طبعت البلدين قبل اعتماد السفيرين بـ”الرباط” و “نواكشوط”.

تحليل يتماشى ووعود الوزير “بوريطة”، الذي أورد في تصريحات صحفية أعقبت لقاءه بالرئيس الموريتاني، بمرحلة جديدة من التعاون بين “الرباط” و”نواكشوط”، لافتًا إلى أن هناك رغبة ثنائية مشتركة بين زعيمي البلدين، من أجل خلق ديناميكية قوية في العلاقات الثنائية على كل المستويات.

حري بالذكر؛ أن الزيارة أيضاً، تُعدُّ هي الأولى، أياماً بعد تمديد مجلس الأمن مهمة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “المينورسو” لستة أشهر فقط.