تراجعت أسعار النّفط، اليوم الجمعة، وانخفضت بفعل توقّعات تفيد بأنَّ “أوبك” ستعزز الإنتاج قريباً، لتعويض اِنخفاض صادرات “إيران” بعد تشديد عقوبات أميركية على “طهران” أدّت إلى ذلك.

 

لكن الأسعار على مسار تحقيق أطول مكاسب أسبوعيّة في سنوات، مع اِستمرار التّوتّرات بين “الولايات المتحدة” و”إيران”. وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي “برنت” 74.18 دولار للبرميل منخفضة 17 سنتا أو 0.2% مقارنة مع سعر الإغلاق السابق. كما بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 64.89 دولار للبرميل متراجعة 32 سنتا أو 0.5%.

 

الإنخفاض، يأتي بعد أن اِرتَفَعَ خام “برنت” فوق 75 دولاراً للبرميل للمرة الأولى هذا العام، يوم الخميس، بعد أن علقت “ألمانيا” و”بولندا” و”سلوفاكيا” وارادات نفط روسية عبر خط أنابيب رئيسي، بسبب انخفاض الجودة. ويحرم هذا التحرك أجزاء من “أوروبا” من مسار إمدادات رئيسي.

 

ويتجه خام غرب “تكساس” الوسيط صوب تسجيل ثامن مكاسبه الأسبوعية على التوالي، في أطول سلسلة ارتفاعات أسبوعية منذ النصف الأول من 2015. ويتجه برنت للارتفاع للأسبوع الخامس، في أطول فترة صعود منذ أبريل 2018.

 

وتقود تخفيضات إنتاج تقودها منظمة البلدان المصدّرة للبترول “أوبك” و العقوبات الأميركية على “فنزويلا” و”إيران” للنفط. والعقود الآجلة للخام مرتفعة نحو 40% منذ بداية العام.

 

وقالت “فيتش سولوشنز” في مذكرة اليوم “بالنظر إلى المخاوف المحيطة بتقلص الإمدادات من ليبيا وفنزويلا وإيران، فإن الرؤية لبرنت في الأجل القصير متفائلة”.

 

إلى ذلك، قالت “واشنطن”، يوم الإثنين، أنَّها سَتُنهي العمل باستثناءات من العقوبات على “إيران”، مُطالِبَةً الدُّول بوقف وارداتِهَا النّفطيَّة من “طهران”، اِعتباراً من مايو وإلاَّ فإِنَّها سَتُواجِهُ عقوبات.