يعيش المجلس العلمي المحلي لبوجدور، منذ أزيد من شهر، فراغاً إدارياً وعلى مستوى الأنشطة والتأطير الديني، ويعد السبب إلى التأخر في تنصيب الرئيس المعين.

وتفيد مصادر مطلعة على المستوى المحلي، أن سبب تأجيل حفل تنصيب الرئيس الجديد (م،ح) راجع بالأساس إلى الاستياء الذي عبر عنه فاعلون محليون، جراء ما وصفوها سلوكات الرئيس المعيّن الذي أبان، حسب المصادر، عن نواياه بعزمه تعيين اثنين من أقاربه في المجلس وعقد لقاءات مع متنفذين بالإقليم بهذا الخصوص.

كما أضافت المصادر، أن التوتر الذي يطبع علاقة الرئيس الجديد بأئمة ووعاظ ومرشدين دفع بهذه الفئة الى التعبير عن خشيتها من تفاقم الوضع وعزمها تقديم عرائض احتجاجية على هذا السلوك الغريب على من تفترض فيه الاستقامة وتغليب المصلحة العامة.

وفِي هذا الخضم، انضمت أصوات أخرى من أوساط محلية متتبعة للوضع المحتقن بالمجلس العلمي ببوجدور، إلى أصوات الأئمة والفاعلين في الشأن الديني المحلي، بالتعبير عن استيائها للسلطات المحلية والأمنية وتحذيرها من مغبة ارتكاب خطإ تعيين (م،ح) الذي سيزج بالمؤسسة الدينية ببوجدور في أتون الصراعات السياسية والحزبية على المستوى المحلي، حسب رأي المتتبعين.

إلى ذلك ختمت المصادر القول، بأن “وزارة الأوقاف” إلى جانب “عمالة الإقليم” تتبعان الوضع عن كثب، ويتخوف المسؤولون بهما من أي تشويش قد يلحق بحفل التنصيب الذي يؤجل منذ أكثر من شهر ونصف على تعيين الرئيس الجديد.

 

متابعة