عبر الشاب (هيدالة الموساوي)، عشية يوم أمس الثلاثاء الـ08 من أكتوبر الجاري، عن سخطه واستنكاره، لما وصفه بالوضع الاجتماعي الكارثي، الذي يعرفه شباب إقليم بوجدور، خصوصا منهم الذين يعيلون أسر و عوائل، و هو ما تفاعل معه الكثيرون، من خلال إبداء التضامن مع هذا الشاب، سواءٌ عبر منظمات و هيئات حقوقية، أو حتى شخصيات باختلاف مواقعها، فضلا عن صفحات وسائل التواصل الاجتماعي المحلية، التي انتشر عبرها خبر الإحتجاج كالنار في الهشيم.

وكانت هذه الصور واللافتات التي علقها الشاب هيدالة الموساوي، على حائط منزل عائلته الكائن بحي الخير، أراد من خلالها الشخص المحتج، أن يشير إلى عدد من المتغيرات التي طرأت مؤخرا بالإقليم، بحيث تم تشغيل 40 شخصاً بمحمية القطريين وفق الصفقة التي عرفتها منطقة اجريفية القروية، علاوةً على ما عرفته المنطقة ذاتها من أشغال داخل حقل الطاقة الريحية عبر فرع “ناريفا الهولدينغ” بالمغرب، إذ تم تشغيل فئات يقال على أنها تابعة أو من المقربين، الشيء الذي خلف استنكار واسع في صفوف شباب المنطقة، و هو ما جعلهم يتساءلون، غير ما مرّة، عن مدى نجاعة تنزيل المشاريع التنموية و الخطط التنموية السامية، التي دعا إليها عاهل البلاد في العديد من المناسبات، لعلّ أنّ آخرها كان الدعوة إلى تشبيب النخب والكفاءات، و العمل على إرساء مبدأ تكافؤ الفرص، و الإعتماد على الرأسمال البشري المحلي، كرافعة للنهوض بالشأن التنموي المحلي .

 

يذكر، أن الشاب هيدالة الموساوي، الذي يُعيل أسرة ويكتري منزل، كان قد احتج في فترات ماضية، أولها داخل ميناء بوجدور بمعية شباب آخرين إنتهى بهم المطاف إلى حالة سراح مؤقت، بعدها وتماشيا مع الدوافع الإجتماعية نفسها، احتج الشاب رفقة أسرته و بعض أفراد عائلته، بالقرب من التجمع السكني التابع للدولة “ليراك”، متظاهرا لأجل السكن، في الوقت الذي يعرف فيه التجمع السكني المذكور، الترامي على ممتلكاته من قبل البعض، الذين أصبحوا يبيعون و يشترون في مساكن الدولة، التي يرجو آخرون أن ينعموا بفرصة السكن فيها .