تقهقرت وضعية أسواق النّفط، أكثر من واحد في المئة في أولى جلسات تداول عام 2019، اليوم الأربعاء، متداعيةً بذلك ومتأثّرة، بارتفاع الإنتاج الأمريكي، مقابل مخاوفٍ من التّباطؤ الإقتصاديِّ في العام الحالي، مع تقلّص نشاط المصانع الصّينيّة، التي تُعدُّ أكبر مستوردٍ للنّفط في العالم بأسره.

ومع صباح هذا اليوم، بلغ خام القياس العالمي “برنت”، في العقود الآجلة، حوالي 53.05 دولار للبرميل، منخفضا بـ75 سنتا أو 1.4 في المئة عن آخر إغلاق في 2018. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 58 سنتا أو 1.3 في المئة إلى 44.83 دولار للبرميل.

وانخفض نشاط المصانع في ديسمبر، في “آسيا”، وفقاً للحرب التجارية بين “الصين” و”الولايات المتحدة”، وتباطؤ الطلب الصيني الذي أضرّ بالإنتاج في معظم الاقتصادات، بما يشير إلى بداية صعبة لأكبر منطقة نمو اقتصادي في العالم في 2019.

وأنهت أسعار النفط عام 2018 على انخفاض للمرة الأولى منذ 2015، حيث هبطت العقود الآجلة للخام الأمريكي نحو 25 في المئة على مدى العام، بينما نزل برنت حوالي 20 في المئة.

وعلى صعيد الإنتاج، ستتركز جميع الأنظار على الارتفاع الحالي في إنتاج “الولايات المتحدة” وعلى جهود “أوبك” و”روسيا” لضبط المعروض.

حريٌّ بالذّكر، أنّ هذه المعطيات جعلت من “الولايات المتحدة” أكبر منتج للنفط في العالم، متفوقة على “روسيا”، التي قالت اليوم الأربعاء؛ إنّ إنتاجها النفطي في ديسمبر، بلغ مستوى قياسيًّا عند 11.45 مليون برميل يوميًّا ارتفاعًا من 11.37 مليون برميل يوميًّا في نوفمبر.