قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس التهنئة للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، بعد سنوات انقطعت فيها العلاقة بين السلطة الفلسطينية وإدارة دونالد ترامب.

وقال عباس في البيان الصادر عن الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية “أهنئ الرئيس المنتخب جو بايدن بفوزه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية للفترة القادمة، وأهنئ نائبته المنتخبة كامالا هاريس”.

وعبر عن تطلعه للعمل مع الرئيس المنتخب بايدن وإدارته من أجل تعزيز العلاقات الفلسطينية الأميركي “وتحقيق الحرية والاستقلال والعدالة والكرامة لشعبنا، وكذلك للعمل من أجل السلام والاستقرار والأمن للجميع في منطقتنا والعالم”.

ويتطلع الفلسطينيون لتغيير الرئيس الأميركي منذ 3 سنوات أملا في فرصة لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع واشنطن.

وأوقف عباس كل التعاملات السياسية مع إدارة الرئيس دونالد ترامب بعد القرار الذي اتخذه ترامب في ديسمبر/كانون الأول 2017 بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها.

وفي بداية فبراير/شباط الماضي أعلن عباس أنه أبلغ إسرائيل والإدارة الأميركية بـ”قطع كل العلاقات معهما، بما فيها العلاقات الأمنية”، وذلك ردا على خطة السلام التي أعلنها ترامب.

وأوضح عباس -خلال اجتماع طارئ للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة- أنه كان قد قطع الاتصالات مع إدارة الرئيس ترامب بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل عام 2017، إلا أنه أبقى على العلاقات مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) (CIA) كونها تتعلق بالتعاون في مكافحة الإرهاب، بحسب تعبيره.

وأكد عباس أنه رفض تسلم خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام أو الرد على اتصالاته، مشددا على أنه لن يقبل أبدا ما جاء في هذه الخطة، وتعهد بألا يسجل في تاريخه أنه باع القدس.

وكان ترامب قد طرح خطته للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.

وذكر ترامب وقتها أن خطته للسلام في الشرق الأوسط لديها “فرصة” للنجاح، موضحا أن على الفلسطينيين قبولها لأنها جيدة.

وفي سبتمبر/أيلول 2018 أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية أن أميركا أبلغت الفلسطينيين رسميا أنها ستغلق مكتب منظمة التحرير في واشنطن بسبب إصرار السلطة الفلسطينية على محاسبة المسؤولين الإسرائيليين في المحكمة الجنائية الدولية، وقد وصفت المنظمة القرار الأميركي بالنفاق والانحياز الصارخ للاحتلال، في حين أقدمت إدارة ترامب على تنفيذ هذه الخطوة لاحقا.

كما قررت إدارة ترامب يوم 31 أغسطس/آب 2018 وقف التمويل كليا عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وكان التمويل الأميركي للوكالة يمثل سابقا ثلث ميزانيتها السنوية البالغة 1.24 مليار دولار، وهو ما يؤثر جذريا على حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين المعتمدين على خدمات الوكالة في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان.