تستعد المملكة العربية السعودية، خلال بضعة أشهرٍ لإنهاء أولى مُفاعلاتها النووية، بحسب ما أظهرته صور الأقمار الصناعية الجديدة التي نشرتها وكالة “Bloomberg”.

المُفاعل النووي الذي يقع داخل مدينة “الملك عبدالعزيز” للعلوم والتقنية، المتواجدة على حدود العاصمة “الرياض”، يعتبر بحسب “روبرت كيلي”، المدير السابق لقسم التفتيش النووي بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، مُفاعلاً بحثيّ صغير للغاية لا تتجاوز قدرة إنتاجه الـ30 كيلووات، شارفت أعمال تشييده على الانتهاء.

و بحسب ذات المصدر، فإن الهدف العملي الرئيسي من المفاعل البحثي يكمُن في تدريب التقنيين النوويين، في أفق دخول المملكة النادي النووي، حيث تبقى السعودية مطالبة بتطبيق مجموعةً شاملةً من القواعد والإجراءات، قبل إدخال الوقود النووي إلى المفاعل.

أبرزها عمليات التفتيش التي تُجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بغرض ضمان عدم تحويل أي مادة انشطارية واستخدامها في صناعة الأسلحة، وهي العملية التي تجنَّبتها المملكة حتى الآن.

إلى ذلك أوضح مبعوث الأرجنتين إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ أن هذا المُفاعل سيكون جاهزاً للعمل بحلول نهاية العام تقريباً، في انتظار أن تكمل شركة “Invap” (شركة هندسية محلية) المسؤولة عن تصميم المفاعل، باقي الإجراءات.

و يأتي ظهور صور الأقمار الصناعية، في خضمّ الصراع بين “ترامب” في البيت الأبيض  و الكونغرس الأمريكي  بشأن فرضية بيع التقنية النووية للرياض، وذلك على إثر اكتشاف إجراءات إصدار وزارة الطاقة الأمريكية، سبعة تراخيصٍ تسمح بنقل معلومات نووية حساسة من الشركات الأمريكية إلى الحكومة “السعودية”.